كشف وزير خارجية أثيوبيا، تيدروس أدحانوم، أن قمة الاتحاد الأفريقي في جوهانسبيرج، ستضع اللمسات الأخيرة لقوات التدخل السريع في أفريقيا. جاء ذلك في تصريحات خاصة لوكالة "الأناضول" على هامش اجتماعات مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأفريقي التي تنعقد اليوم الأربعاء، تمهيداً لرفع توصياتهم إلى قمة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المقرر انعقادها يومي 14 و15 يونيو/حزيران الجاري. وقال الوزير إن قمة جوهانسبيرج "ستعمل على وضع اللمسات الأخيرة لقوات التدخل السريع في أفريقيا"، دون ذكر تفاصيل حول قوام تلك القوات أو المهام التي ستكلف بها. وأضاف أن عملية "التحول الديمقراطي، والحكم الرشيد، من أبرز المحاور التي ستتصدر أجندة القمة الأفريقية". ورأى أن الديمقراطية "تخطو خطوات جيدة في أفريقيا"، مطالبا وسائل الإعلام بالتركيز على الدول التي حققت إيجابيات نحو التعددية الديمقراطية والحريات. وتوقع الوزير الأثيوبي أن يتوصل طرفا الصراع في جنوب السودان إلى اتفاق نهائي للأزمة بينهما قريباًَ، وتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً في أديس أبابا، حول "تقاسم السلطة والثروة وإدارة الفترة الانتقالية". وكشف مصدر مطلع في وساطة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقي "إيجاد" أمس الأول الإثنين، عن أن وفدا حكومة جنوب السودان والمعارضة، وصلا إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في لقاء تشاوري تعقده الوساطة بهدف استئناف المفاوضات المتعثرة بين الطرفين منذ أشهر بخصوص تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه بينهما سابقاً في أديس أبابا. وقال أدحانوم "إن أفريقيا عامة، ومنطقة القرن الأفريقي خاصة، تتجه بقوة نحو حل الصراعات والنزاعات وإحلال السلام والاستقرار"، مشيراً إلى أن "حلحلة أزمة جنوب السودان تسير في الاتجاه الصحيح". ورحّب الوزير ببوادر ما أسماها ب"الانفراجة" التي تشهدها الأزمة في جنوب السودان. وحول نتائج زيارته إلى المملكة المغربية مؤخراً أوضح أدحانوم "توصلنا خلال الزيارة إلى تفاهمات مشتركة بين البلدين في عدد من القضايا الأفريقية والعلاقات الثنائية"، كاشفا عن زيارة سيقوم بها نظيره المغربي إلى إثيوبيا في تموز/يوليو المقبل. ومن المرجح أن تهيمن الصراعات فى بورونديوجنوب السودان والصومال ونيجيريا على أجندة مباحثات رؤساء 54 دولة أفريقية خلال قمة الإتحاد الأفريقي ال 25 المقررة يومي 14 و15 يونيو الجاري بمدينة جوهانسبيرج في جنوب أفريقيا. كما أنه من المتوقع أن تناقش القمة وضع مجموعة أهداف جديدة لتحقيق أهداف الألفية الإنمائية عام 2015 ومن المتوقع أن يتم أيضا مناقشة العلاقات مع المحكمة الجنائية الدولية؛ والانقلابات التي تشهدها القارة السمراء من حين لأخر. وتعقد القمة الأفريقية؛ في ظل تحديات سياسية واقتصادية كبيرة وتباينات بين القادة الأفارقة حول عدد من القضايا المحورية مثل مكافحة الارهاب ومنع التعديل الدستوري ورفض تمديد الفترة الرئاسية؛ ومواجهة محكمة الجنايات بموقف أفريقي موحد؛ والاتفاق على ممثل أفريقيا في مجلس الأمن الدولي. وتنتظر القمة التي تستضيفها جنوب افريقيا العديد من الملفات الساخنة ومن المرتقب أن تحدد مستقبل الاتحاد الأفريقي أهمها: "تحديد فترة رئاسية أقصاها ولايتين رئاسيتين؛ ومنع تعديل الدساتير."