افتتح وزير التعليم العالي الدكتور السيد أحمد عبد الخالق اليوم الأحد فعاليات مؤتمر ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي في المنطقة العربية "الاستدامة والتنمية المستقبلية" والذي تنظمه الشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي ويستمر على مدار يومين بحضور الدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات والدكتورة يوهانسن عيد رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد. وتناول الوزير ثلاثة محاور رئيسية بينها ماهية الجودة وأهميتها ، وأسباب التأكيد على الاهتمام بالجودة،وكيفية تحقيق الجودة في مؤسسات التعليم العالي. وأكد الدكتور عبد الخالق أهمية ما يمثله الحديث عن الجودة في مؤسسات التعليم العالي وما يتعلق به من فعاليات مشيداً بكل الجهود التي تقوم بها المؤسسات المختلفة في هذا المجال. وأشار إلى أن سياسة وزارة التعليم العالي في الفترة المقبلة تستهدف الوصول لخريجين على نفس مستوى خريجي مؤسسات التعليم العالي الدولية مؤكدا أن الهدف إعداد خريج يملك المعرفة والمهارات التطبيقية التي تؤهله للتنافس داخل سوق العمل. وأوضح أن الجودة مطلب حياة فلا اقتصاد ولا تنمية بدون الجودة مضيفا أن تطبيق الجودة في مؤسسات التعليم العالي يجب أن يشمل كافة مدخلات العملية التعليمية من طلاب ومناهج وأعضاء هيئة تدريس، مشيرا إلى أن تطبيق معايير الجودة على نظامنا التعليمي أصبح ضرورة لا مفر منها. وأكد الوزير أن التعليم ذا الجودة هو الذي يخلق فرص عمل ويقلل البطالة، مشيراً إلى أن مؤسسات التعليم العالي في مصر الآن تملك من التنوع ما بين مؤسسات عامة حكومية أو خاصة أو كورسات تعليمية متاحة على المواقع الإلكترونية مما يعزز من فرص الحصول على تعليم عال جيد ومتميز لجميع الفئات في المجتمع المصري. ولفت إلى أن هناك دور للمؤسسات الوطنية في مجال المقررات، والإدارة المؤسسية، والارتقاء بمستوى أعضاء هيئة التدريس من جهة الإعداد والتدريس وحوكمة الجامعات بما تتضمنه من توزيع أدوار، وشفافية، ومحاسبة. وشدد على ضرورة التعاون الدولي خاصة زيادة عدد المنح الدراسية، وتوفير فرص للطلاب المبتعثين لتنمية مهاراتهم العلمية والأكاديمية، والمساعدة على إعادة الطلاب ليستقروا في أوطانهم والعمل بها.