رحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية، أمس الجمعة، بإعلان الأممالمتحدة استئناف المحادثات بين القوى الليبية في مدينة الصخيرات المغربية، يوم الاثنين المقبل 8 يونيو الجاري. وقالت مستشارة وزير الخارجية الأمريكية "ماري هارف" في موجزها الصحفي من واشنطن، "ترحب الولاياتالمتحدة بإعلان استئناف الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه الأممالمتحدة مرة أخرى في 8 يونيو بالمغرب"، مشددة على أن الأزمة الليبية "يمكن حلها سياسياً وليس عسكرياً". وأضافت المسؤولة الأمريكية "يحاول المعنيون الليبيون المشاركون في حوار الأممالمتحدة، العمل على الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها، وهم ينهون المباحثات المتعلقة بمسودة اتفاق سياسي سيتم من خلاله تشكيل حكومة وحدة وطنية"، مشيدة بجهود الاممالمتحدة والمبعوث الخاص لأمينها العام "برناردينو ليون" الرامية إلى "تسهيل المباحثات". هذا وأكدت "هارف" أن نائب وزير الخارجية الأمريكي "آنتوني بلينكن" اتصل، أمس، بكل من رئيس مجلس النواب الليبي "عقيلة صالح عيسى"، ورئيس المؤتمر الوطني العام السابق "نوري بو سهمين"، وأنه "سلط خلال الاتصال الضوء على دعمنا القوي لقرار المجموعتين بحضور الحوار الوطني المقبل، وحثَّ على دعمهم لانهاء الاتفاق السياسي وتأسيس حكومة وحدة وطنية جديدة بأسرع وقت ممكن". وأصدرت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بياناً، أمس الجمعة، أعلنت فيه أن جولة جديدة من جلسات الحوار السياسي الليبي ستنعقد الإثنين المقبل في مدينة الصخيرات المغربية، بعد تلقيها "آلاف الرسائل من الليبيين الذين يشعرون بقلق بالغ إزاء الأوضاع المتردية في بلادهم، حيث طالبوا باستئناف مباحثات الحوار بشكل عاجل". وشهدت مدينة الصخيرات بالمغرب الجولة الرابعة للحوار الليبي في أبريل الماضي، حيث أعلن طرفا الحوار (برلمان طبرق، والمؤتمر الوطني الليبي العام بطرابلس)، خلال مؤتمر صحفي آنذاك، عن أن هناك "تقدماً كبيراً في الحوار"، دون ذكر طبيعة هذا التقدم. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس النواب، ومقرها مدينة البيضاء، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس.