قتل 20 شخصاً سوريا اليوم الأربعاء، أغلبهم نساء وأطفال في قصف نفذه طيران النظام بالبراميل المتفجرة، استهدف مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي. وتزامنت عملية القصف مع معارك عنيفة تخوضها فصائل المعارضة المسلحة في المنطقة، ضد تنظيم داعش، الذي تقدم مؤخراً في عدد من القرى والبلدات. وأفاد بيان صادر عن المركز الإعلامي لمدينة تل رفعت بأن "عددا كبيرا من الجثث تحولت إلى أشلاء، جراء شدة الانفجار الذي أحدثته 4 براميل متفجرة، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني ما تزال تعمل على انتشال الجثث، وأن عدد القتلى مرشح للازدياد". كما نفذ الطيران المروحي التابع للنظام، أكثر من 6 هجمات على مناطق أخرى من ريف حلب الشمالي، وهي قرى "كفر ناصح، وإحرص، وحربل"، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات. وتتواصلت الاشتباكات بين فصائل من المعارضة السورية، وتنظيم داعش في ريف حلب الشمالي، والتي بدأت منذ عدة أيام، وأسفرت عن تقدم التنظيم في عدد من القرى والبلدات. وأفادت "الأناضول" في المنطقة، في وقت سابق اليوم، أن المعارك تتركز في محيط ناحية صوران، الواقعة جنوب شرق مدينة اعزاز الاستراتيجية، إضافة إلى قرية "إلبل) شمال صوران، وفي قريتي (أم القرى والوحشية) جنوب بلدة مارع. ومنذ منتصف مارس/ آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.