قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي. آي. إيه." جون برينان، إن المعركة ضد تنظيم داعش ستكون طويلة وتتطلب كلا من الحل العسكري والسياسي. وأضاف برينان في مقابلة مع شبكة "سي. بي. اس." التلفزيونية الأمريكية إنه لا يعتقد بأنه سيتم القضاء على داعش في أي وقت قريب.. غير أنه أوضح أن هناك حاجة للتصدي للتنظيم الإرهابي وهو ما سيتم بدون أدنى شك إلا أنه سيكون هناك كثير من إراقة الدماء حتى تحقق ذلك. ونفى برينان فكرة أن الاستخبارات الأمريكية قد فوجئت بقوة تنظيم داعش، قائلا إنه قام بمراجعة التقارير الاستخبارية في الأسبوع الماضي والتي أشارت إلى رصد تنامي في قوة داعش. ونوه بأن هناك قدر من المعلومات الاستخبارية حول تزايد قدرات داعش وكذلك بشأن التحديات التي تواجه الحكومة العراقية بالإضافة إلى التوترات الطائفية التي لا تزال تشعل كثير من تلك المشكلات. وأكد مدير "سي. آي. إيه." أن الحل طويل المدى لظاهرة صعود داعش في الشرق الأوسط سيتطلب حلا سياسيا. وحذر برينان خلال المقابلة من أن تهديدات داعش بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط قد تصل إلى الولاياتالمتحدة، مشيرًا إلى أن إثارة القلاقل في المنطقة حاليا سيكون له تأثير على المصالح القومية الأمريكية في الخارج غير أنه يتضمن أيضًا إمكانية وصول هذا التهديد إلى داخل الولاياتالمتحدة. وشدد على أن "داعش" لا يمثل تهديدا لمناطق الشرق الأوسط وجنوب آسيا وإفريقيا فقط بل لأوروبا والولاياتالمتحدة أيضا.