دوشانبه: قتل 40 شخصا واصيب 10 بجروح بعدما هاجمت مجموعة مجهولة مسلحة موكبا تابعا لوزارة الدفاع في منطقة غارم شرقي طاجكستان ، فيما لم تعلن اي مجموعة مسؤوليتها عن الهجوم. ونصب المسلحون كمينا لشاحنة عسكرية في وادي رخت على بعد نحو 250 كلم شرق العاصمة دوشانبه ، وعلى الفور عقد وزير الدفاع الطاجيكستاني شيرالي خيراللايف اجتماعا للبحث في ملابسات الحادث، وللاطلاع على آخر التطورات عن كثب. وكانت السلطات الامنية الطاجكستانية قد نجحت في العام الماضي بتصفية 20 عنصرا مسلحا، واسر 45 آخرا، بينهم مرتزقة، واصدرت بحقهم احكام سجن لفترات طويلة. وقد تمكن 25 سجينا من الهرب في 23 أغسطس/آب، من بينهم 5 مواطنين روس من شمال القوقاز، بعد ان قتلوا خمس حراس واستولوا على سلاحهم وزيهم العسكري، استطاعت قوات الأمن الطاجكستانية في الايام القليلة الماضية اعتقال 7 منهم. وقد ادى ارسال قوات امنية الى شرقي اليلاد بهدف اعتقال الهاربين من السجن الى نشوب مواجهات عنيفة بين القوات الامنية وجماعات مسلحة، علاوة على ان المباحثات بين الجانبين لم تفضي الى اية نتائج مرضية للطرفين. وبعد عملية الهروب هذه وقع اعتداءان مطلع ايلول/ سبتمبر. الاول كان عبارة عن عملية انتحارية استهدفت مقرا للشرطة في خودجند أوقعت قتيلين و25 جريحا، والثاني تمثل بانفجار عبوة ناسفة استهدفت ملهى ليليا في العاصمة دوشانبي أوقعت سبعة جرحى. ولطاجكستان حدود يبلغ طولها نحو 1340 كلم مع أفغانستان، ولا يزال الوضع الأمني مضطربا في هذا البلد منذ توقيع اتفاق سلام هش العام 1997 بين السلطات ومقاتلين اسلاميين.