أكد الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم، مساندته لدعوة نقابة الصحفيين اليمنيين وطالب الأممالمتحدة إلى التحقيق في عملية قتل الصحفيين اليمنيين عبدالله قابيل ويوسف العيزري الذين قتلا يوم الخميس الماضي في جنوب غرب مقاطعة ذمار بعد اختطافهما من قبل الحوثيين، واحتجازهما في المبنى الذي تعرض للقصف الجوي في اليوم التالي من قبل طائرات التحالف بقيادة السعودية. ووفقا للتقارير الاعلامية، تم اختطاف مراسل التلفزيون اليمني "شباب"عبد الله قابيل ومراسل تلفزيون "سهيل" يوسف العيزري من قبل الحوثيين يوم الأربعاء الماضي 20 مايو أثناء عودتهما من تغطية مهرجان لرجال قبائل مناوئين للحوثيين، بحسب وكالة "أ ش أ". وتم هذا الاعتقال يوم الاربعاء الماضي واحتجزا في مركز الرصد الزلزالي في جبل "هران" الذي تعرض للقصف الجوي أكثر من مرة خلال النزاع الحالي. وكان الصحفيان من بين الذين قتلوا في القصف الذي تعرض له المركز، بعد يوم واحد على اختطافهما ، من قبل طائرات التحالف ضد الحوثيين الذي تقوده المملكة العربية السعودية. وذكرت بعض وسائل الاعلام انه تم استخدام الصحفيين كدرع بشري خلال الهجوم. وقد عثر مؤخراً على جثتيهما. وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان لها صدر أمس إنها:" تحمل جماعة الحوثي مسئولية قتل الصحفيين اللذين احتجزتهما في موقع يتعرض للقصف بصورة متكررة. وسبق وحذرت النقابة الجماعة من خطورة تصرفها هذا". وأبدى جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي دعمه للصحفيين اليمنيين، وقال: "اننا مصدومين من هذا الاستهتار المخزي بحياة الزملاء اليمنيين الذين تم تعريض حياتهم للخطر بشكل متعمد، مما أدى إلى مقتلهم. إننا ندين بشدة استخدام الصحفيين كأدوات سياسية وورقة مساومة في أي حرب أو صراع.. كما نؤكد على أن عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الصحفيين والمدنيين اثناء الصراع هي جرائم حرب بموجب القانون الدولي. ونعتبر أن وضع المدنيين داخل أهداف عسكرية معروفة خلال الصراعات هي حالة يشملها هذا التعريف، وعليه، فإننا نحث الأممالمتحدة ومبعوثها في اليمن الى التحقيق في هذا الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه ". ويرتفع عدد الصحفيين والعاملين الاعلاميين الذين قتلوا في اليمن منذ بداية العام مع مقتل قابيل والعيزري إلى ثمانية، وفقا لإحصاءات الاتحاد الدولي للصحفيين.