بدأت اليوم الثلاثاء ، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال ورشة العمل الإقليمية حول تعزيز احترام حقوق الملكية الفكرية، وذلك بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية. ترأس أعمال الورشة الدكتورة مها بخيت مدير إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بالجامعة العربية والسفير وليد عبد الناصر مدير المكتب العربي بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية ،وبمشاركة مديري مكاتب الملكية الصناعية ومكاتب حق المؤلف والحقوق المجاورة بالدول العربية، بحسب وكالة "أ ش أ". وأكدت الدكتورة مها بخيت أهمية ورشة العمل كون موضوع الملكية الفكرية أصبح بندا دائما في كل أعمال القمم العربية العادية والاقتصادية ، موضحة أن احترام حقوق الملكية الفكرية يتطلب مسارات عديدة من بينها التوعية الجماهيرية والتثقيف. كما أكدت بخيت في كلمة الأمانة العامة للجامعة العربية خلال افتتاح اعمال الورشة ، أن الدول العربية تؤمن بنظام الملكية الفكرية كمحرك اقتصادي تنموي لذلك تقوم إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بالقطاع الاقتصادي بالجامعة العربية بالتعاون والتنسيق مع الجميع لتطوير العمل العربي المشترك في مجال الملكية الفكرية عبر آليات المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالجامعة العربية كونه يمثل المرجعية لكل العمل العربي المشترك في المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية. وقالت بخيت نحن بصدد انشاء لجنة فنية دائمة للملكية الفكرية استنادا لنص المادة الرابعة من ميثاق جامعة الدول العربية على أن تختص تلك اللجنة بوضع قواعد التعاون بين الدول العربية وصياغتها في شكل مشروعات تعرض على المجالس الوزارية المتخصصة والقمم العربية . وأوضحت بخيت أن هذه اللجنة ستقوم أيضا بدراسة ما يحيله المجلس الوزاري أو الأمانة العامة أو إحدى الدول الأعضاء من موضوعات وتقدم توصياتها في هذا الشأن . ومن جانبه أكد الدكتور فرنسيس جاري مدير عام المنظمة العالمية للملكية الفكرية أهمية أعمال الورشة الإقليمية كون الملكية الفكرية أصبحت تمثل أحد المكونات الرئيسية للاقتصاد العالمي الحديث خاصة في ضوء الحديث المتعاظم عن اقتصاد المعرفة . وأشار في كلمته خلال افتتاح اعمال الورشة والتي القاها نيابة عَنْهُ السفير وليد عبد الناصر مدير المكتب العربي بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية- إلى أن الملكية الفكرية تساهم أيضا بجزء ملموس من نسبة التجارة الدولية ، متسائلا كيف نستطيع أن نستخدم الملكية الفكرية في تدعيم اقتصاديات الدول العربية. وأضاف انه على الرغم من الطفرة النوعية التي تحققت في غالبية الدول العربية فيما يتعلق بالتعريف بموضوعات الملكية الفكرية إلا أنها من حيث التطبيق مازالت تعاني من تحديات جمة نظرا لحداثة معرفة الشعوب العربية بها . وطالب الدول العربية بإنتهاج سياسة تعريفية بموضوعات الملكية الفكرية والبحث في كيفية الاستفادة من الملكية الفكرية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الشاملة، مشددا على ضرورة أن تكون الاستراتيجيات الوطنية للملكية الفكرية بكافة جوانبها مرتبطة ارتباطا عضويا بأولويات وأهداف التنمية الوطنية لكل دولة عربية .