قال "مارك كيميت" المساعد السابق لوزير الخارجية للشئون السياسية والعسكرية الأمريكي أن استعادة مدينة "الرمادي" العراقية من أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي أمر ممكن, لكنها ستكون معركة قوية معبرا عن تفاؤله بمقطع الفيديو الذي يتحدث فيه أحد الجنود العراقيين عن الرغبة الأكيدة والإرادة الموجودة لدى كل الجنود العراقيين في مواجهة "داعش" وتحرير الأراضي كما إنهم ليسوا خائفين من هذه المواجهة هم فقط بحاجة إلى تعزيزات عسكرية تمكنهم من القتال. وأضاف "كيميت" الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج "I desk - international desk" على قناة "CNN International" الأمريكية في حلقة الأمس أن الجنود الموجودين في خطوط المواجهة لا تنقصهم الإرادة ولا أي من دوافع القتال لكنهم في حاجة إلى دعم عسكري وجوي وهذه الأمور لابد أن تتوافر خلال الأيام القادمة لتحرير "الرمادي" مؤكدا أن الولاياتالمتحدة قامت بتدريب جنود عراقيين خلال الفترة الماضية للقدرة على مواجهة "داعش" والاستمرار في القتال غير أن واشنطن تتبع تكتيكات خاصة في إدارة الأزمة العسكرية وتدريب العراقيين على المواجهة. وتابع المساعد السابق لوزير الخارجية للشئون السياسية والعسكرية الأمريكي قائلا أن هذه التدريبات أحدثت أثرا جيدا في تدريب الجنود العراقيين ولها أبعاد إضافية بالتأكيد, فإنه لايمكن إيقاف تدريب الجنود العراقيين بالقواعد العسكرية ثم تركهم للقتال في ساحات المواجهة لكن الولاياتالمتحدة منذ حوالي سبع سنوات ومن خلال قواتها الخاصة وتنظيماتها العسكرية تقوم بتدريب أعداد من خلال مجموعات صغيرة حتى يتم دمجهم بالكيانات العسكرية. وفي ذات السياق يجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع الأمريكي "آشتون كاتر" كان قد ذكر أن العراق ليس لديه الإرادة الحقيقية في القتال ومواجهة داعش الأمر الذي استغربه رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي" معبرا عن دهشته من هذه التصريحات وأعلن أنه سيتم استعادة مدينة "الرمادي" خلال أيام معدودة.