قالت منظمتان دوليتان إن الصراع بين التحالف الدولي المساند لقوات الرئيس عبدر ربه منصور هادي، والحوثيين وحلفائهم، باليمن، أسفر عن مقتل نحو 1037 مدنيا، ونزوح نصف مليون شخص، فضلا عن 20 ألف لاجئ، في شهرين. وقالت المنظمة الدولية للهجرة (حكومية)، امس الجمعة، إن الصراع في اليمن أسفر عن موجة من النزوح الداخلي والهجرة إلى القرن الأفريقي. وأوضحت المنظمة في بيان من مقرها الرئيسي بمدينة جنيف السويسرية (جنوب غرب) تلقت الأناضول نسخة منه إن "الصراع في اليمن تسبب في لجوء قرابة 20 ألف شخص إلى القرن الأفريقي، 13 ألف منهم توجهوا إلى جيبوتي، والبقية للصومال". وأضافت أن "نسبة كبيرة من اللاجئين، من الأجانب الذين كانوا يقيمون في اليمن". ولفتت المنظمة إلى "تحديات مختلفة تواجه عمل المنظمة وغيرها من المنظمات الإنسانية، لتوفير البيئة المناسبة لرعاية هؤلاء الأشخاص، لاسيما في ظل فقد بعضهم أوراق اثبات هويته أو جواز سفره، فضلا عن عدم توفر الامكانيات المحلية لإقامة هذه الاعداد لحين ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية". وعن الأوضاع داخل الأراضي اليمنية، قالت المنظمة: "لقد تمزقت حياة الكثير من اليمنيين والمهاجرين، وبصرف النظر عن انتماءاتهم، فهم في حاجة ماسة إلى دعم منقذ للحياة بما في ذلك المياه النظيفة والمأوى والصرف الصحي"، لافتة إلى "نزوح نصف مليون شخص داخليا، وبقاء آلاف آخرين محاصرين غير قادرين على العثور على ملاذ آمن". كما يعاني، وفق البيان، "ما يقدر بربع مليون لاجئ في اليمن، ومليون أجنبي معظمهم من الصوماليين والإثيوبيين، من ظروف غير مستقرة في مخيمات مراكز الاستقبال أو في مناطق مصنفة على أنها منكوبة، موزعة في مختلف أنحاء اليمن". وتابعت المنظمة في بيانها أن "التعامل مع هذا الوضع يتطلب 84 مليون دولار على مدى ستة أشهر مقبلة، 32 مليون منها ستكون مخصصة لتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للسكان المشردين، والمهاجرين، والمجتمعات المضيفة المتأثرة في اليمن، في مجالات المأوى، والطوارئ، وإدارة المخيمات، والصحة والحماية والمياه والصرف الصحي". كما رصدت المنظمة ما يربو على "32 مليون دولار من هذا المبلغ (84 مليون) لمواصلة إجلاء المهاجرين والأجانب الذين تقطعت بهم السبل في البلاد". وفي سياق متصل، قالت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الانسان (تابعة للأمم المتحدة) في بيان منفصل، إن "النزاع في اليمن في الفترة ما بين 26 مارس/آذار و20 مايو/آيار، أسفر حتى الآن عن مصرع ما لا يقل عن 1037 مدنيا من بينهم 130 امرأة و234 طفلا، وإصابة 2453 شخص فضلا عن تدمير واسع للبنى التحتية لاسيما في كل من عدن(جنوب) والعاصمة صنعاء".
