قالت الرئاسة الفلسطينية اليوم الاثنين، إنه لن يكون هناك سلام ولا استقرار في منطقة الشرق الأوسط بدون القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. ورفض الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين بأن "القدس ستبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية وأنها كانت منذ الأزل عاصمة للشعب اليهودي فقط". وقال أبو ردينة ردا على نتنياهو: "هذا ليس فقط خروجا عن مواثيق وقرارات الأممالمتحدة والشرعية الدولية والقمم العربية وإنما يشكل إشارة واضحة بأن المرحلة القادمة هي مرحلة مواجهة سياسية كبرى". وأضاف: "إننا سنلجأ إلى كل المؤسسات الدولية لوضع حد لهذه السياسة المدمرة وعزلها"، مشيرا إلى أن تصريحات نتنياهو "تترافق مع تصريح لوزير آخر في الحكومة الإسرائيلية قال فيه إن اليهود سيصلون في الحرم القدسي الشريف". واعتبر أبو ردينة أن "هذه إشارات ستؤدي إلى حريق لا يمكن وقفه إسلاميا وعربيا ودوليا"، مطالبا الحكومة الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها. وذكر أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 تشرين ثان/ نوفمبر عام 2012 (ترقية مكانة فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو) "حسم هذا الموقف باعتبار القدسالشرقية أرضا محتلة وبالتالي لم يعد لإسرائيل أية حقوق أو مطالب في القدسالشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية". وفي السياق اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية تصريحات نتنياهو بخصوص القدس "إمعاناً إسرائيلياً رسمياً في تهويد المدينة المقدسة وفرض السيطرة الإسرائيلية بالقوة عليها، وتهديداً يومياً للوجود الفلسطيني فيها وتزويراً علنياً لتاريخ المدينة المقدسة وواقعها". وقالت الوزارة ، في بيان صحفي إن " تصريحات نتنياهو تضرب بعرض الحائط القانون الدولي، وتكيل الإهانة لإرادة المجتمع الدولي، وقرارات الشرعية الدولية التي تنص على أن القدسالشرقية جزءاً لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 1967". وطالبت الوزارة العالمين العربي والإسلامي بالتصدي الفاعل ل "هذه السياسات الاحتلالية الاحلالية في القدس، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار وتوظيف الثقل العربي والإسلامي الاقتصادي والسياسي لحماية القدس".