أهدر ليفربول الأمل الأخير للحفاظ على فرصته في التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وتعادل 1-1 مع مضيفه تشيلسي اليوم الأحد في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. ولحق كوينز بارك رينجرز بفريق بيرنلي وهبط إلى دوري الدرجة الأولى بإنجلترا اثر هزيمته صفر-6 أمام مضيفه مانشستر سيتي اليوم الأحد في نفس المرحلة. على استاد "ستامفورد بريدج" قدم تشيلسي وليفربول عرضا حماسيا وسريعا على مدار شوطي المباراة وأهدر كل منهما العديد من الفرص خلال الشوطين لينتهي اللقاء بالتعادل الذي رفع رصيد تشيلسي إلى 84 نقطة في الصدارة علما بأنه حسم لقب المسابقة مبكرا. وفي المقابل ، رفع ليفربول رصيده إلى 62 نقطة وتبدد أمله منطقيا في المنافسة على المركز الرابع الذي يتأهل صاحبه إلى الدور الفاصل لدوري أبطال أوروبا بالموسم المقبل حيث يحتل مانشستر يونايتد المركز الرابع بفارق ست نقاط أمام ليفربول قبل المرحلتين الأخيرتين من المسابقة. ورغم هذا ، عزز ليفربول فرصته في التأهل لدور المجموعات بمسابقة الدوري الأوروبي حيث عزز موقعه في المركز الخامس بفارق أربع نقاط أمام توتنهام وخمس نقاط أمام ساوثهمبتون. وكان تشيلسي هو البادئ بالتسجيل عن طريق المخضرم جون تيري في الدقيقة الخامسة وتعادل ليفربول بهدف سجله نجمه الكبير ستيفن جيرارد في الدقيقة 44 . وأهدر كل من الفريقين فرصة تحقيق الفوز في الشوط الثاني ليفشل ليفربول في تحقيق أي فوز على تشيلسي على مدار ثلاث سنوات حيث كان آخر فوز سابق له على تشيلسي في الثامن من مايو 2012 كما كان آخر فوز له على تشيلسي في "ستامفورد بريدج" قبل ثلاثة أعوام ونصف العام وكان في كأس رابطة المحترفين. وبدأت المباراة بمحاولات هجومية غير مجدية من ليفربول كما نال الأسباني سيسك فابريجاس لاعب تشيلسي إنذارا مبكرا في الدقيقة الأولى من المباراة بسبب الخشونة مع رحيم ستيرلنج. ورغم هجوم ليفربول في الدقائق الأولى ، كانت الفرصة الأولى الخطيرة في المباراة من نصيب تشيلسي اثر هجمة سريعة في الدقيقة الخامسة وتمريرة عرضية رائعة لعبها ويليان من الناحية اليمنى ولكن مارتن سكيرتل مدافع ليفربول أخرجها لركنية في الوقت المناسب. ولعب فابريجاس الضربة الركنية نموذجية وقابلها المخضرم جون تيري بضربة رأس متقنة لتخترق الكرة المرمى على يسار الحارس ويكون هدف التقدم لتشيلسي في الدقيقة الخامسة من المباراة. أثار الهدف المبكر حفيظة ليفربول الذي اندفع في الهجوم بحثا عن هدف التعادل وضغط على تشيلسي لكنه افتقد للفاعلية المطلوبة. واخترق جلين جونسون منطقة جزاء تشيلسي بمهارة في الدقيقة 13 وتلاعب بالدفاع لكنه سدد الكرة من زاوية ضيقة لتذهب في الشباك من الخارج. وواصل ليفربول محاولاته الهجومية ولكنه عانى كثيرا في مواجهة الدفاع المنظم والمتكتل لتشيلسي. ورغم هذا ، كانت هجمات تشيلسي في غاية الخطورة وكادت تسفر عن مزيد من الأهداف لأصحاب الأرض. ونال سكيرتل إنذارا في الدقيقة 26 للخشونة مع لويك ريمي فيما لم يستفد تشيلسي من الضربة الحرة. بمرور الوقت ، فرض تشيلسي سيطرته على مجريات اللعب وأصبح الأكثر هجوما وباغت فابريجاس الضيوف بتسديدة خطيرة في الدقيقة 28 تصدى لها الحارس. ونال ريكي لامبرت إنذارا في الدقيقة 29 للتدخل العنيف مع البلجيكي تيبوت كورتوا حارس مرمى تشيلسي. وأجرى تشيلسي تغييرا اضطراريا في الدقيقة 35 بنزول جاري كاهيل بدلا من كورت زوما للإصابة. وعاد ليفربول للضغط على مضيفه في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وأسفر الضغط عن ضربة حرة لليفربول في الدقيقة 43 اثر إعاقة من برانيسلاف إيفانوفيتش للاعب آدم لالانا بجوار منطقة الجزاء ولم يتردد الحكم في إنذار إيفانوفيتش. ولعب جوردان هيندرسون الضربة الحرة لتصل إلى ستيفن جيرارد في الناحية الأخرى حيث وجهها جيرارد الخالي من الرقابة في حلق المرمى على يسار الحارس كورتوا محرزا هدف التعادل لليفربول في الدقيقة 44 لينتهي الشوط بالتعادل بين الفريقين. وكثف ليفربول هجومه في بداية الشوط الثاني وسنحت الفرصة الذهبية للفريق في الدقيقة 49 عندما تلاعب ستيرلنج بدفاع تشيلسي داخل منطقة الجزاء ثم مرر الكرة إلى لامبرت ولكن الأخير سدد الكرة من وسط منطقة الجزاء دون اتقان لتذهب في الشباك من الخارج. ولكن تشيلسي استعاد اتزانه سريعا وعاد لمبادلة ليفربول الهجمات وسدد ويليان كرة صاروخية من زاوية صعبة للغاية في الدقيقة 55 ولكن الكرة مرت كالسهم بجوار القائم البعيد على يمين الحارس سيمون مينوليه. وبعدها بدقيقتين فقط ، سنحت فرصة مماثلة لويليان وسددها بنفس الطريقة ولكن الأرض انشقت عن سكيرتل الذي تصدى للكرة بقدمه وأخرجها لركنية لم تستغل جيدا. ونال جون ميكيل أوبي إنذارا في الدقيقة 58 للخشونة مع ستيرلنج الذي كان مصدر الخطورة الأكبر لليفربول في هذه المباراة. وتوغل ستيرلنج مجددا وسط دفاع تشيلسي في الدقيقة 60 ومرر الكرة إلى لالانا الذي سددها قوية ولكنها ارتطمت بالدفاع وخرجت لركنية. وأجرى البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي تغييرا تنشيطيا في الدقيقة 60 بنزول نيمانيا ماتيتش بدلا من روبن لوفتوس تشيك. وعاند الحظ سكيرتل في الدقيقة 61 حيث وصلت إليه الكرة من تمريرة لالانا ولكنه سددها خارج المرمى. واخترق ستيرلنج دفاع تشيلسي بمهارة وبمجهود فردي رائع في الدقيقة 65 ولكنه سدد الكرة من حدود المنطقة لتذهب ضعيفة في يد الحارس كورتوا. ولعب جيروم سينكلار في صفوف ليفربول في الدقيقة 68 بدلا من لامبرت كما لعب جوردان إيب في الدقيقة 71 بدلا من لالانا غير الموفق. وكثف تشيلسي هجومه في الدقائق التالية بحثا عن هدف الفوز ولكن دفاع ليفربول والحارس مينوليه صمدوا أمام هذه المحاولات لينتهي اللقاء بالتعادل 1/1. وسجل المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أجويرو ثلاثة أهداف (هاتريك) ليواصل مانشستر سيتي انتصاراته ويحقق فوزه الرابع على التوالي ويعزز موقعه في المركز الثاني برصيد 73 نقطة وبفارق ثلاث نقاط أمام أرسنال الذي تتبقى له مباراة مؤجلة بخلاف مباراته المقررة غدا الاثنين أمام سوانسي سيتي في نفس المرحلة. كما عزز مانشستر سيتي فرصته في التأهل المباشر لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل بعدما وسع الفارق الذي يفصله عن جاره مانشستر يونايتد صاحب المركز الرابع إلى خمس نقاط قبل المرحلتين الأخيرتين من الدوري الإنجليزي هذا الموسم. وتجمد رصيد كوينز بارك رينجرز عند 27 نقطة في المركز العشرين الأخير بعدما فشل في تحقيق الفوز للمباراة الخامسة على التوالي ومني بالهزيمة الثالثة في هذه المباريات الخمس. واستعرض مانشستر سيتي قوته على مدار الشوطين واستحق الفوز الكبير فيما عانده الحظ وحرمه من أهداف عدة. وأنهى مانشستر سيتي الشوط الأول لصالحه بهدفين سجلهما الأرجنتيني الدولي أجويرو والصربي ألكسندر كولاروف في الدقيقتين الرابعة و32 . وفي الشوط الثاني ، أكمل أجويرو الهاتريك بفضل هدفين سجلهما في الدقيقتين 50 و65 قبل أن يحرز زميلاه جيمس ميلنر وديفيد سيلفا الهدفين الخامس والسادس للفريق في الدقيقتين 70 و87 على الترتيب.