صدر مع عدد شهر مايو الجاري من مجلة "دبي الثقافية"، كتاب بعنوان "الفرار في عام 1934 .. قصص صينية"، من تأليف سوتونغ، وترجمة يارا المصري. وكما جاء في مقدمة المترجمة، فإن سوتونغ يعتبر أحد أهم الكتاب البارزين الذين ظهروا منذ أكثر من ثلاثين عاما، وهي الفترة الجديدة للدب الصيني المعاصر التي بدأت عام 1976، وفي ثمانينيات القرن الماضي عمل سوتونغ وغيره من الكتاب الصينيين على خلق أشكال إبداعية تتجاوز من سبقهم من الكتاب ممن مروا بتجربة الثورة الثقافية. وأضافت يارا المصري - وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط - أنه بذلك أصبح سوتونغ وتلك المجموعة من الكتاب القوة الرئيسية التي تدفع بالأدب الصيني المعاصر إلى آفاق إبداعية جديدة، وقد أحدثت أعمالهم تأثيرا عالميا واسعا، من نتائجه فوز "مو يان" بجائزة نوبل للآداب. ولذلك يمكن القول إن النظر في هذه الأعمال، يكشف عن زاوية جديدة للغاية ومهمة كذلك في ما يخص الأدب الصيني المعاصر، ويحمل أيضا مغزى قويا في تلخيص مسيرة تطور كتابة الرواية في الصين خلال أكثر من ثلاثين عاما. يضم الكتاب رواية "الفرار في عام 1934" وقصتي "جولة في منزلنا"، و"يوميات شهر أغسطس".. ولعل الملمح الرئيس في إبداع سوتونغ كما تقول المترجمة هو الذاكرة المعبأة بالألم من حياة لم تكن على هذا القدر من الراحة لمعظم الصينيين قبل انطلاقة الصين الاقتصادية الكبرى والتحول الهائل في السبعينيات. وكما تظهر تلك الذاكرة المستندة على التاريخ في رواية "الفرار في عام 1934 ، فإنها تظهر كذلك في قصتي "جولة في منزلنا"، و"يوميات شهر أغسطس".