كابول: وصلت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد الاحد الى افغانستان في زيارة مفاجئة لتفقد الأوضاع على الأرض وتفقد أحوال حوالى 1550 عسكريا استراليا في اطار القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان "ايساف". وقال بيان صادر عن مكتب رئيسة الوزراء "ان جيلارد زارت قاعدة تارين كوت في ولاية اروزجان جنوب البلاد لتفقد الجنود الاستراليين الذين يقومون بتدريب القوات الافغانية والاطلاع على الوضع على الارض". وتوجهت جيلارد بعد ذلك الى كابول لاجراء محادثات مع قائد القوات الدولية الجنرال ديفيد بترايوس ثم الرئيس الافغاني حامد كرزاي. وقال البيان ان "جيلارد اكدت رغبة استراليا في مواصلة العمل مع الحكومة الافغانية لمساعدتها على تحقيق اهدافها في مجالات الامن والحكم الرشيد وتنمية البلاد". وتعد هذه اول رحلة الى الخارج تقوم بها جيلارد التي تولت رئاسة الحكومة خلفا لكيفن راد في حزيران/يونيو الماضي. الى ذلك ، تكتمت الاممالمتحدة عمدا على تقرير حول انتهاكات كثيفة لحقوق الانسان في افغانستان بين ابريل/نيسان 1978 وديسمبر/كانون الاول 2001 يتهم السوفيات وحركات اسلامية وقوات امريكية بالمشاركة في ارتكاب فظائع. وتحدث التقرير عن الانتهاكات التي ارتكبت خلال الاشهر التي تلت الانقلاب العسكري في ابريل/نيسان 1978، ثم اثناء الاجتياح والاحتلال السوفياتي (1979-1989) وخلال الحرب بين حزب الشعب الديموقراطي في افغانستان ومقاومة المجاهدين حتى نظام طالبان وهزيمتهم نهاية 2001 امام تحالف قادته القوات الامريكية. واتهم التقرير السوفيات والقادة الشيوعيين والمجاهدين والحركات الاسلامية وحتى القوات الامريكية بانهم شاركوا، بدرجات متفاوتة، في فظائع "تعذيب ونهب وعمليات اعدام غير قضائية واعتقالات تعسفية ومجازر بحق مدنيين وعمليات اغتصاب متكررة وتجنيد اطفال" تعرض لها الافغان، خلال تلك السنوات الثلاث والعشرين.