بتنظيم من دار بلومزبيري ومجلة بانيبال والجائزة العالمية للرواية العربية، أقامت مكتبة ووترستون بيكاديللي جلسة حوارية مع الروائي الكويتي سعود السنعوسي بمناسبة صدور رواية «ساق البامبو» في ترجمتها الإنكليزية يوم الأربعاء الماضي، بحضور المترجم البريطاني جوناثان رايت. أدارت الندوة الناقدة السورية ديمة الشكر، وقرأ الكاتب الإعلامي البريطاني بول بليزارد فقرات من الرواية على الحضور . سؤال الهوية هو ما يطرحه "سعود السنعوسي" الكاتب والروائي الكويتي في عمله الفائز بجائزة البوكر العربية "ساق البامبو"، وهو يفعل ذلك من خلال رصد حياة شاب وُلد لأب كويتي، ينتمي لعائلة عريقة، ومن أم فلبينية، فتوزعت الرواية بين هاتين الهويتين في علاقة ملتبسة يغلب فيها الشعور بالانتماء إلى ثقافتين مختلفتين، وعدم القدرة على التماهي مع إحداها وترك الأخرى، ولعل خير ما يتمظهر به هذا الالتباس هو الرغبة لدى بطل الرواية في التصالح مع الذات والهوية الأصلية، للوطن القديم، الكويت، الأرض "الحلم" أو "الجنة" كما صورتها له والدته منذ كان طفلاً . و نقرأ من الرواية : " لو كنت مثل شجرة البامبو.. لا انتماء لها.. نقتطع جزءاً من ساقها.. نغرسه، بلا جذور، في أي أرض.. لا يلبث الساق طويلاً حتى تنبت له جذور جديدة.. تنمو من جديد.. في أرض جديدة.. بلا ماض.. بلا ذاكرة.. لا يلتفت إلى اختلاف الناس حول تسميته.. كاوايان في الفلبين.. خيزران في الكويت.. أو بامبو في أماكن أخرى." الجدير بالذكر أن صدر للكاتب مؤخرا رواية " فئران أمى حِصَّة " و هى الرواية الثالثة فى مسيرة الكاتب بعد "ساق البامبو"، و "سجين المرايا ".