أشارت تحليلات شركة "كاسبرسكي لاب" التي أجرتها في الربع الأول من العام 2015، حول تهديدات تكنولوجيا المعلومات، إلى أن 41% من المستخدمين في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا قد تعرضوا لحوادث أمنية ذات صلة بالشبكات المحلية والوسائط المتعددة المتنقلة. وقالت إن 21% من المستخدمين قد تعرضوا كذلك إلى تهديدات ذات صلة بالإنترنت. وتظهر النتائج الإحصائية لنظام Kaspersky Security Network القائم على السحابة، والتي تم جمعها خلال الفترة من يناير إلى مارس 2015 بأن مصر لا تزال تمتلك العدد الأكبر من المستخدمين المتضررين من التهديدات المحلية بنسبة 50,5% تليها قطر 46%، والمملكة العربية السعودية 45,8% وتركيا 44,6%. ولوحظ بأن أعلى أرقام حالات التهديد الأمني عبر الإنترنت قد تركزت في قطر (31% من مستخدمي نظام Kaspersky Security Network تعرضوا لهذه التهديدات) تليها دولة الإمارات العربية المتحدة 29%، وتركيا 25%، والمملكة العربية السعودية 24%، في حين أن دول مثل كينيا وجنوب أفريقيا والبحرين ولبنان تعرضت لمستويات تهديد أقل (14 - 18%) من المستخدمين تضرروا من التهديدات عبر الإنترنت و(33 - 37%) تضرروا من التهديدات المحلية. وفقا لاستطلاع أجري بالتعاون فيما بين B2B International و"كاسبرسكي لاب"، أفادت ربع إلى أكثر من نصف الشركات في المنطقة بأنها قد تعرضت في العام السابق لهجمات الفيروسات والبرمجيات الخبيثة الأخرى والبريد المزعج وهجمات التصيد الاحتيالي وثغرات أمنية في البرامج، وإلى جانب هذه التهديدات، يلاحظ أن الشركات أيضاً منشغلة في تحصين شبكاتها من الاختراق والهجمات المستهدفة وهجمات الحرمان من الخدمة الموزعة (DDOS) وفقدان البيانات على الأجهزة المتنقلة وتبادل الملفات وتسرب البيانات. ووصل العالم إلى مرحلة تشهد ارتفاعاً غير مسبق للتهديدات الأمنية، سواء تلك المرتبطة بالإنترنت أو بالشبكات المحلية، لدرجة أنه يكاد يستحيل على أي شركة تفادي جميع تلك التهديدات. من جهة ثانية، يلاحظ أن المزيد من الشركات التي تتعرض لهذه المخاطر لا تفكر في الحصول على حلول إلا بعد أن تقع ضحية لهجوم ما، وبالرغم من هذا، تشير الإحصائيات إلى أن كلفة الاختراق الأمني تفوق بكثير كلفة شراء حلول أمنية موثوقة وتوفير تدريب للموظفين.