قال مصدر طبي إن قتيلا و6 جرحى سقطوا، مساء اليوم الأحد، في تجدد القصف المدفعي للحوثيين على أحياء سكنية بمدينة تعز، وسط اليمن، ما يرفع حصيلة القصف الحوثي بتعز إلى 10 قتلى مدنيين. وأوضح المصدر، لوكالة الأناضول، أن "قذيفة هاون سقطت، مساء اليوم، في إحدى المباني السكنية بحي مستشفى الثورة، أسفرت عن مقتل مواطن وإصابة 6 آخرين بينهم أطفال (دون أن يحدد عدد الأطفال)". وبذلك ترتفع حصيلة القصف المدفعي للحوثيين المستمر منذ صباح اليوم على أحياء سكنية في تعز إلى 10 قتلى من المدنيين وأكثر من 50 جريحا. يأتي هذا في الوقت الذي استمرت فيه الاشتباكات المسلحة بين قوات الحوثي ومسلحي "المقاومة الشعبية" في عدة أحياء بمدينة تعز من بينها حوض الأشراف وحي الحصب خلفت قتلى وجرحى من الطرفين لم يعرف عددهم على الفور، بحسب شهود عيان. وقال مصدر في "المقاومة الشعبية" بتعز لوكالة الأناضول، طالبا عدم الكشف عن هويته إن "مسلحي المقاومة تمكنوا من تدمير دبابتين للحوثيين في حي حوض الأشراف وسط مدينة تعز عاصمة المحافظة الأكثر سكانا في اليمن". وأضاف أن "قتلى وجرحى من الحوثيين سقطوا خلال اشتباكات مع مسلحي المقاومة في الحي ذاته"، دون ذكر تفاصيل إضافية. ودون أن يذكر المصدر عدد قتلى وجرحى مسلحي المقاومة. ولم يتسن على الفور أخذ تعليق فوري من قبل جماعة الحوثي حول ذلك. وتشهد مدينة تعز، منذ نحو أسبوعين، مواجهات عنيفة بين الحوثيين واللواء 35 الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي، انتهت بإسقاط الحوثيين للواء العسكري الوحيد الموالي لهادي في المدينة، صباح الأربعاء الماضي. ويقاتل الحوثيون في تعز مدعومين بقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، في مواجهة "المقاومة الشعبية" التي بدأت تتشكل في تعز كما هو حاصل في المحافظات الجنوبية، عدن والضالع. ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة "أنصار الله" (معروفة ب"الحوثي") على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي. وفي ال 21 من أبريل الجاري، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم"، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة.