اعتبرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أن تصاعد العمليات الفردية لشباب الضفة الفلسطينيةوالقدسالمحتلة رد طبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي كان آخرها قتل فتى مقدسي بدمٍ بارد. وقالت الجبهة "يسار فلسطيني" في بيان صحفي اليوم إن "الجبهة الشعبية المتواصلة في مدينة القدس، ومبادرة الشباب الفلسطيني في الضفة والقدس إلى الرد، يثبت تصميم شعبنا على المضي في طريق المقاومة حتى تحقيق أهدافه في العودة والحرية والاستقلال". وطالبت ب"ضرورة تحويل انتفاضة الشباب العفوية إلى حالة منظمة تشارك فيها القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الرسمية والمجتمعية، بما يفتح على مواجهة شاملة مع هذا الاحتلال العنصري المجرم" - على حد وصف البيان. وأشارت إلى أن "الاحتلال الصهيوني وقيادته الإرهابية المتطرفة كما كل مرة تحاول استثمار تصاعد عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي واستمرار العدوان والممارسات والإجراءات ضد أبناء شعبنا كملف من ملفات التفاوض لاستمالة الأحزاب الصهيونية للانضمام للحكومة". واعتبرت الجبهة أن "هذا يؤكد الحاجة الماسة إلى توحيد طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهة الإجرام الإسرائيلى واستثمار جميع الإمكانيات بما فيها التوجه الجدي إلى المؤسسات الدولية وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية لإدانة هذا الاحتلال وقياداته المجرمة". وكان الشاب محمود يونس أبو جحيشة "20 عاما" قد استشهد مساء أمس، بعدما تمكن من طعن جندي إسرائيلي قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة. وأطلقت قوات الاحتلال فجر أمس النار على الفتى علي سعيد أبو غنام "16عاما" من سكان حي الطور بالقدسالمحتلة، بزعم محاولته طعن جندي إسرائيلي على حاجز إسرائيلي مما أدى الى استشهاده.