تمكنت الأجهزة الأمنية السعودية من ضبط احد المشتبه بتورطهم فى استهداف احدى دوريات الأمن بشرق الرياض مما أدى إلى استشهاد جنديين. وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركى فى مؤتمر صحفى اليوم بالرياض إن الجهات الامنية تمكنت من ضبط أحد المشتبه بتورطهم في جريمة استهداف دورية امنية شرق الرياض ماادى لاستشهاد جنديين، وهو المواطن يزيد بن محمد عبد الرحمن أبو نيان 23 عاما ، الذى اقر بأنه هو من قام بإطلاق النار على دورية الأمن ، وقتلِ قائدها وزميله، امتثالا لتعليمات تلقاها من عناصر تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا. كما اقر المتهم بانه وجه بالبقاء في الداخل, للاستفادة من خبراته في استخدام الأسلحة ، وصناعة العبوات الناسفة والتفخيخ ، وصناعة كواتم الصوت ، في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية, ووفقا لذلك .. قام وبتنسيق من عناصر التنظيم في سوريا , بمقابلة شخص في أحد المواقع شرق مدينة الرياض , ادعى بأنه لا يعرف عن ذلك الشخص سوى أن اسمه (برجس) ويتحدث بلهجة مغاربية. وخلال لقائهما تواصلا مع تلك العناصر , وتم إبلاغهما بطبيعة العملية المطلوب تنفيذها , وحددوا لكل واحد منهما دوره فيها , حيث كلف هو بإطلاق النار , فيما كلف شريكه " برجس" بقيادة السيارة والتصوير عند التنفيذ, كما أمنوا لهما السلاح والذخيرة ومبلغ مالي مقداره عشرة آلاف ريال سعودي عبر طرف ثالث لم يقابلاه على حد زعمه, وأذنوا لهما ببدء تنفيذ العملية. واشار المتحدث الى ان التحقيقات المكثفة والمستمرة في هذه القضية اسفرت عن ضبط بندقية رشاش , أثبتت نتائج الفحوص الفنية أنها هي السلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة كما عثر على سلاح آلي آخر مع سبعة مخازن ذخيرة ، و166 طلقة حية ، ومبلغ مالي وقدرة 4898 ريالا سعوديا. وأضاف انه تم كذلك ضبط 7 سيارات ثلاث منها كانت في مراحل التفخيخ, بالإضافة إلى مادة يشتبه في أنها من المواد المتفجرة , وأدوات تستخدم في أغراض التفخيخ , مع مبلغ مالي مقداره 4500 ريال سعودى. كما تم ضبط ثلاثة أجهزة هاتف خلوي وتبين من الفحص الفني لمحتويات الأجهزة الثلاثة وجود رسائل نصية متبادلة ما بين منفذي الجريمة والعناصر الإرهابية في سوريا ، تضمنت إحداها ما يفيد بتنفيذهما للعملية مع تسجيل لها بالصوت والصورة, ورسالة أخرى تأمرهما بالاختفاء والتواري عن الأنظار. كما تمكنت الجهات الأمنية من تحديد من يدعى "برجس" الذي أخفى هويته عن شريكة المذكور باستخدامه اسما مستعارا وتعمده الحديث بلهجة مغاربية إمعانا منه في التضليل, وتبين أنه المواطن نواف بن شريف بن سمير العنزي وهو من المطلوبين في قضايا حقوقية وجنائية. ودعت وزارة الداخلية المطلوب نواف لتسليم نفسه ، مهيبة بالمواطنين والمقيمين ممن تتوفر لديهم أي معلومات الإبلاغ عنها ، وأعلنت انه تم تخصيص مكافأة مالية مقدارها مليون ريال سعودي لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه. وحذرت وزارة الداخلية كل من يتعامل معه أو يقدم له أي نوع من المساعدة أو يخفي معلومات تدل عليه بأنه سوف يتحمل المسؤولية الجنائية كاملةً مشيرة الى أنه سيتم الإعلان في الأيام القادمة عن مجموعة من الوقائع الأمنية التي جرى ضبطها وإفشال ما كان يخطط له من ورائها. وردا على سؤال حول ارتباط داعش بعدد من الجرائم بالمملكة اشار التركى الى مجموعة من الجرائم المرتبطة بداعش مؤكدا انه تم ضبط مرتكبيها ومن ضمنهم الحادث الارهابى الاخير وشدد على الحرص على جمع كل المعلومات للمبادرة باتخاذ الاجراءات الامنية اللازمة ومحاولة استباق تحركات الجماعات الارهابية منوها بتعاون المواطنين والمقيمين بشان جمع المعلومات. وجدد التاكيد ردا على سؤال على ضرورة عدم الربط بين الارهاب وجنسية معينة او دين معين مؤكدا ان ذلك لايعبر عن سياسة المملكة ومفهومها فى مكافحة الارهاب.