أصدر تحاد كتاب المغرب بيانا ينعي فيه الشاعر العربي الكبير عبد الرحمن الأبنودي ، و جاء فى البيان تلقى اتحاد كتاب المغرب بأسى وحزن بالغين، نبأ رحيل الشاعر المصري الكبير وصديق المثقفين والمبدعين المغاربة، الأستاذ عبد الرحمن الأبنودي،الثلاثاء 21 أبريل 2015، بعد صراع طويل مع المرض، عن سن يناهز 76 عاما. و يتابع البيان : برحيل فقيد القصيدة العامية العربية، يكون الإبداع والثقافة العربيين قد فقدا شاعرًا كبيرا، ساهم منذ زمان بحضوره اللافت ومواكبته المؤثرة لأهم المحطات والتحولات التاريخية والسياسية والاجتماعية والثقافية العربية المتضافرة، إبداعا ونضالا، سواء عبر قصائده أومقالاته أو مواقفه أومبادئه التي آمن بها وبقي وفيا لها إلى توفاه الأجل . ولد شاعرنا الراحل عام 1939 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر. من أشهر أعماله، السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد. ومن أشهر كتبه كتاب "أيامي الحلوة"، الذي جمعه في ثلاثة أجزاء، وفيها يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر. قدم الشاعر الأبنودي عديد الأعمال الغنائية الدرامية لعدد من المسلسلات، وكتب أول قصيدة بعد ثورة 25 يناير بعنوان "الميدان"، والتي كانت من تمائم الثورة في تلك الفترة، ثم كتب العديد من الأعمال عن ثورة 30 يونيو. وحصل الأبنودي على لقب تميمة الثورات المصرية، فهو مغني الشعب بعد نكسة 67 بأغنية "وبلدنا على الترعة بتغسل شعرها"، وصاحب صرخة "مسيح"، إضافة إلى العديد من الأعمال الإبداعية منذ منتصف الخمسينيات، وحتى رحيله رحمه الله، مروراً "بالسيرة الهلالية" و"الأحزان العادية" و"المشروع الممنوع" و"صمت الجرس"، و"عمليات" و"أحمد سماعين"، وأعمال أخرى ضخمة حمل عبرها هموم وطنه؛ وعبّر من خلالها عن أحلامه وانتكاساته وأفراحه، وأثرى بها الحياة الثقافية والخزانة الأدبية والغنائية العربي، والتي سوف تظل تتردد معانيها في الوجدان العربي، معززة قيم الوطنية والخير والجمال والعدالة في الضمير العربي. وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم اتحاد كتاب المغرب بتعازيه ومواساته في رحيل الشاعر العربي الكبير، عبد الرحمن الأبنودي، إلى اتحاد كتاب مصر والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وإلى كافة الأدباء والمثقفين في العالم العربي، وإلى أسرة الفقيد وأصدقائه وعشاق إبداعه، داخل العالم العربي وخارجه، راجين لشاعرنا الراحل الرحمة والمغفرة، ولأسرته وأقربائه الصبر وحسن العزاء.