طرابلس: اتهم وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط إسرائيل بالمسئولية عن عرقلة انعقاد قمة الاتحاد من أجل المتوسط ، مؤكدا أنه "من الصعب تحديد موعد انعقاد القمة" في الوقت الراهن. وقال أبو الغيط فى تصريحات للصحفيين على هامش قمة أوروبا وأفريقيا المنعقدة في ليبيا إن "إسرائيل عرقلت بمواقفها تجاه القضية الفلسطينة عقد هذه القمة عن طريق عرقلتها للمفاوضات مع الفلسطينيين". وأضاف أن هناك الكثير من الاجتماعات التي تعقد رغم ذلك فى إطار الاتحاد من أجل المتوسط، معربا عن الأمل فى أن تحدث انفراجة عن طريق العودة إلى مفاوضات جادة وصادقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وكانت القمة قد بدأت أعمالها الاثنين في العاصمة الليبية طرابلس، وشهدت تحذيرات من جانب الزعيم الليبي معمر القذافي لدى افتتاح أعمالها من مغبة فشل التعاون بين أوروبا وأفريقيا. وقال القذافي إن "الدول الافريقية تستطيع أن تتوجه إلى أي كتلة أخرى مثل الصين وأمريكا الجنوبية أو الشمالية أو أي كتلة تحترم نظمنا وثقافتنا ولا تتدخل في شؤوننا"، حسب تعبيره. يذكر أن أوروبا لا تزال بعد نصف قرن من استقلال الدول الأفريقية، أول شريك تجاري لأفريقيا، على الرغم من أنها تواجه منافسة قوية من قبل القوى الناشئة وعلى رأسها الصين. وكان من المقرر أن تعقد القمة الثانية للاتحاد من أجل المتوسط الذي تترأسه مصر في السابع من حزيران/ يونيو الماضي في برشلونة غير انها ارجئت إلى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل بانتظار نتائج المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة التي كانت جارية انذاك من أجل تأمين ظروف أفضل لنجاح هذه القمة. وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في السابع والعشرين من ايلول/ سبتمبر الماضي انه سيلتقي في نهاية تشرين الثاني/ اكتوبر الجاري الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري حسني مبارك في باريس للاعداد لقمة الاتحاد من اجل المتوسط. ودعا الرئيس الفرنسي كذلك الى اشراك الاتحاد الاوروبي والاتحاد من اجل المتوسط في الرعاية المباشرة للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية. وتم اعلان قيام الاتحاد من اجل المتوسط في 2008 بمبادرة من الرئيس الفرنسي. وهو يضم 43 دولية من بينها دول الاتحاد الاوروبي ال 27 اضافة الى اسرائيل وتركيا والدول العربية المطلة على البحر المتوسط. ويهدف الاتحاد من أجل المتوسط إلى دعم التنمية في دول جنوب المتوسط من خلال مشروعات اقتصادية ملموسة بهدف المساعدة على تسوية الازمات في حوض المتوسط وخصوصا في الشرق الاوسط.