قال رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، اليوم الإحد، إن الأوضاع الأمنية في محافظة الانبار خلال اليومين الماضيين مستقرة بعد إحراز القوات الأمنية تقدما في المحافظة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للجبوري، اليوم الأحد، ببغداد، عقب اجتماعه بممثلين عن المناطق التي تشهد عمليات عسكرية نتيجة سيطرة "داعش"، وفق مراسل "الأناضول". وأضاف الجبوري أن "الوضع الأمني في الأنبار خلال اليومين الماضيين جيد وهناك تقدما لقواتنا الأمنية"، داعيا الجميع، بما فيها الحكومة ومجلس النواب، إلى دعم القوات الأمنية ومتطوعي العشائر الذين يقاتلون "داعش" من اجل تحرير مناطقهم المغتصبة. وأشار الجبوري إلى أن "هناك جهود تبذل لتخصيص أماكن ملائمة لإيواء النازحين موقتا لحين تحرير مناطقهم"، مبينا أننا نعمل على إغاثة المناطق التي تضررت جراء العمليات العسكرية والتي تحررت من داعش. ودعا الجبوري الى مشروع لإزالة وتخفيف الاحتقان يتمثل بطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة مبنية على التسامح يطبق بعد زوال "داعش". كما أشار إلى أن الاتحاد الاوربي والأمم المتحدةوالولاياتالمتحدةالأمريكية وعدة دول ساعدوا العراق في إغاثة النازحين، وأبدوا استعدادهم لتقديم مزيد من المعونة للمناطق المحررة والتي تضررت نتيجة العمليات العسكرية عبر برنامج شامل لهذا الغرض". وسيطر مسلحو تنظيم "داعش" على منطقتي البو فراج والبو عيثة، شمالي مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة من الخطوط الدفاعية المتقدمة، ويحاول "داعش" بسط سيطرته على الرمادي التي تعّد هدفا لهم. وكانت القوات العراقية، بدأت في ال8 من الشهر الجاري، حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم "داعش"، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية. وكانت صحراء الأنبار أولى الأماكن التي وجد فيها "داعش" موطئ قدم قبل شن هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014. ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي. وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.