قال الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، إن "هجوم إسلام البحيري على بعض الأئمة يدل على عدم إلمامه الجيد بمذاهبهم". وأضاف الجفري ، في مناظرة مع الباحث إسلام البحيري عبر برنامج "ممكن " على قناة "سي بي سي" ، ردا على فيديو يقول فيه "البحيري" إن "الأئمة الأربعة جاءوا قبل أن يظهر البخاري" ، أن "كتاب البخاري ليس كتاب فقه.. ولكنه كتاب علمي مخدوم بمنهجية علم الحديث". وقال الشيخ أسامة الأزهري الأستاذ في جامعة الأزهر إن "ما قاله البحيري أن أبو حنيفة أدرك كبار الصحابة أمر خاطئ ومضحك فأبو حنيفة لم يدرك سوى 6 صحابة فقط، واشتغل بالحديث قبل الانتقال للفقه"، مؤكدا أن "البخاري ومسلم ليسوا السنة، ولم يقل أحد بذلك.. والسنة شيء واسع منتشر بألاف الكتب". وتابع: "البخاري ومسلم يتربعان على قمة الهرم المعرفي لدقة الأحاديث، إسلام بحيرى مثل الذي قال إن الأوكسجين تم اكتشافه سنة كذا، فقال ماذا كان يتنفس الناس قبلها؟.. قبل الصحيحين كان هناك مجتهدين امتلكوا أدوات النقد، واستفاد منها البخارى ومسلم..والصحيحين تراكم علمي". فيما رد البحيري قائلا: "كتاب الموطأ من وجهة نظري أكثر دقة من صحيح البخاري لأنه كان أكثر قربا زمانيا من البخاري، ما كتبه البخاري في كتابه ليس معصوما وليس دينا ولكنه رأي شخصي من الممكن الطعن عليه.. السنة كانت موجودة قبل البخاري وهو لم ينشأها وهناك العديد من الأئمة القدماء طعنوا في أحاديثه". واستطرد: "جمع القرآن الكريم لم يتم كما تم جمع الحديث، والطعن في السند لا يعني الطعن في القرآن.. السند تعاظم دوره حتى جعل كتاب التاريخ أصبح دينا، فكتاب البخاري كتاب تاريخ وليس دينا لا يجوز الطعن عليه". وعلق الجفري على الحديث قائلا: "البخاري ليس كتاب فقهي وليس كل حديث صحيح يجب العمل به لأن هناك ما يعرف بالاستنباط، وليس صحيحا ما ذكره الأخ إسلام أن الأئمة اعتمدوا على أحاديث ضعيفة"، مؤكدا أنه يحترم غيرة إسلام بحيري على الدين، ولكن ما يقدمه لا يقوم على أساس معرفة سليمة بالعلوم الشرعية. فيما دافع البحيري عن فكرته قائلا: "علم الحديث ليس علما ينشأ شىء.. وهو لم يكن موجود قبل وفاة الرسول الكريم"، مؤكدا أن الناس تفهم أن الطعن في حديث البخاري يكون طعن في السنة وهي ليست محصورة في البخاري، على حد قوله.