اعتبر منسق لقاء موسكو التشاوري الثاني حول سوريا فيتالي نعومكين مدير معهد الاستشراق الروسي ، أن لقاء "موسكو 2"، الذي جمع ممثلين عن الحكومة السورية وقوى المعارضة، شكل قاعدة لحل سلمي للأزمة. وقال نعومكين - في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة - "لقد تمكن الطرفان،لأول مرة، من تبني وثيقة سياسية"، موضحا أن مشاورات موسكو شكلت قاعدة للقاءات مقبلة أينما ستعقد. وأضاف أن ما تم التوصل إليه لا يمكن أن يتجاهله أحد، ويعد نتائج جدية رغم أن البعض قد يشعر بالتشاؤم. وشدد نعومكين على أن "موسكو-2" كان لقاء تشاوريا بحتا، نافيا اعتباره عملية التفاوض، وقال "إن هذا اللقاء لا يمكن أن يكون بديلا لعملية جنيف"، مشيرا إلى أنه "لم يتخذ بعد قرارا بشأن تاريخ للقاء مقبل في موسكو". ومن جانبه ، اعتبر المعارض السوري ، سمير عيطه ممثل " المنبر الديمقراطي السوري " أن مشاورات موسكو 2 لم تلب التوقعات لأن رئيس الوفد الحكومي السوري،بشار الجعفري، أضاع فرصة الحوار لعدم وجود صلاحيات لدية للاتفاق على شيء. وقال عيطه في مؤتمر صحفي عقد بموسكو اليوم :" اننا نحمل الأسد مسئولية خطف بصيص الأمل لعدم إعطائه الوفد الحكومي صلاحيات في اتخاذ القرار". وأعلن عن اختلاف جوهري بين موقفه وموقف هيئة التنسيق من جهة، وموقف قدري جميل رئيس حزب الإرادة الشعبية السوري من جهة أخرى، معتبرا أن "الوثيقة الأهم في لقاء موسكو الثاني التشاوري حول سوريا هي الوثيقة التي توافقت عليها المعارضة فيما بينها قبل اللقاء مع الوفد الحكومي. وأضاف:" أن الجعفري رفض استلام قائمة بالمعتقلين السوريين لدى النظام لأنه لا يحترم المواطنيين السوريين ، كاشفا أنه غادر المشاورات في اليوم الثالث احتجاجا على تعنت الجعفري"... وفي ذات الوقت ، أكد المعارض السوري أهمية المشاورات وشكر في النهاية الحكومة الروسية ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على جهودهم .