أفادت وكالة العمال الإيرانية للأنباء بأنَّ السلطات السعودية رفضت هبوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية (إيران آير) بالهبوط في مطار جدة السعودي. وذكرت الوكالة في خبرها أنَّ الطائرة على متنها 290 إيراني ينوون أداء مناسك العمرة، اضطرت للعودة والهبوط في مطار أصفهان الإيراني الذي انطلقت منه. وأشار مسئولون في الخطوط الجوية الإيرانية إلى أنَّ الرحلة الجوية مستوفية لكافة الشروط، وذلك في ردٍ على تعليق مسؤولين سعوديين بأن الرحلة غير مستوفية للشروط. من جهتها، أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية بيانا نشرته وكالة الأنباء الرسمية مساء اليوم قالت فيه أنه " أنه تم منع طائرة إيرانية على متنها 260 معتمراً من الدخول الى أجواء المملكة عصر اليوم لعدم وجود تصريح لتلك الطائرة صادر من الهيئة يسمح لها بالطيران الى المملكة العربية السعودية ". وبينت أن هذا " الإجراء هو المتبع حسب الأنظمة الدولية ، حيث يجب على المشغل التقدم للهيئة بطلب مسبق يحدد فيه نوع الطائرة وعلامة تسجيلها الخاصة وشهادة الصلاحية ووثائق أخرى وذلك لضمان سلامة المسافرين و الأجواء". ونقلت الوكالة السعودية عن المتحدث الرسمي باسم الهيئة خالد الخيبري " إن الهيئة تؤكد أن مثل هذه المخالفات ، سواء صدرت عن الخطوط الإيرانية أم غيرها من شركات الطيران الأجنبية الأخرى يتم منعها من الطيران داخل الأجواء السعودية." وقال أنه "يحق لأي مشغل إدراج أي طائرة يرغب بتشغيلها إلى البلد المقصود بالتقدم بالطلب مسبقا على أن تكون مطابقة للأنظمة والمقاييس الدولية كما هو معمول به بجميع دول العالم.". ويسود التوتر العلاقات بين السعودية وإيران بسبب عدد من الملفات أبرزها الملف النووي الإيراني (الذي ترى الرياض انه يهدد أمن المنطقة) والملف اليمني (حيث تتهم الرياضطهران بدعم الحوثيين)، والملف السوري ( حيث تدعم طهران النظام السوري برئاسة بشار الأسد وتدعم الرياض المعارضة السورية). كما تتهم الرياضطهران بالتدخل في شئون دول المنطقة ولا سيما البحرين.