قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني إن العمل العسكري حتمي في المعركة ضد الإرهاب ويجب فعل المزيد لإنهاء اضطهاد الأقليات الدينية. وفي مقابلة نشرتها اليوم الثلاثاء صحيفة "كورييري ديلا سيرا" قال إن أوروبا تجاهلت طويلا أخطارا تواجهها من جماعات في أجزاء أخرى من العالم وإنها لابد أن تبذل المزيد من الجهد. ومضى قائلا "من المحتم أن ينطوي ردنا على الإرهاب على تبعات عسكرية. هذا يمكن أن يصدم الناس لكن هذه الجماعات لابد من مواجهتها على مستوى عسكري. لن أستخدم كلمة ‘قتال‘ من أجل أن أتجنب تصويري علي أني صليبي." وأشار إلى أن قوات إيطالية تدرب القوات المسلحة الصومالية التي تقاتل متشدي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي فصل أعضاء منها المسيحيين عن المسلمين وقتلوهم خلال هجوم على جامعة في كينيا أوقع نحو 150 قتيلا يوم الخميس. وأثار ظهور مؤيدين لتنظيم داعش في شمال أفريقيا قلق إيطاليا التي يفصل الجزيرة الواقعة في اقصى جنوبها عن تونس 70 ميلا عبر البحر المتوسط. وتسبب عنف ليبيا في زيادة أعداد المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى إيطاليا في قوارب. ووصل لهيب الاضطراب الذي يفر منه المهاجرون إلى إيطاليا في مارس آذار عندما لقي أربعة إيطاليين حتفهم في هجوم على متحف باردو بتونس. وفي السابق تعهد جنتيلوني بأن تقاتل إيطاليا في ليبيا كجزء من مهمة دولية. وقال يوم الثلاثاء إن الحكومة يمكن أن تبحث أيضا الإسهام مستقبلا في مقاومة جماعات متشددة مثل بوكو حرام في نيجيريا. وقال جنتيلوني إن الحقيقة القائلة إن تلك الجماعات تستهدف المسيحيين تثير الحاجة إلى المساعدة لهم حتى إن كان ذلك بالاقتراب أكثر من أوطانهم "لأن ذلك يخص هويتنا وجذورنا." وأضاف "لسنوات كانت لأوروبا عادة سيئة.. مزيج من الأنانية والجبن يدفعها إلى أن تدير بصرها إلى مكان آخر عندما يتعلق الأمر بما يحدث وراء عالمنا الصغير القديم."