اسلام أباد: أعلنت السلطات في مدينة كراتشي الباكستانية حالة الحداد بعد مقتل ستة أشخاص واصابة اخرين الأربعاء في اطار أعمال العنف المستمرة التي تجتاح المدينة، مما اسفر عن مقتل 70 شخصا خلال أربعة أيام. وأغلقت المدارس والمؤسسات التجارية أبوابها بينما خلت الطرق من وسائل النقل العام في العاصمة التي يبلغ تعداد سكانها نحو 18 مليون نسمة. وكان مسلحون مجهلون يستقلون دراجات نارية أطلقوا النار أمس الثلاثاء على جمع من المواطنين بصورة عشوائية في سوق شرشاه كباري للسيارات المستعملة وقطع الغيار ، مما أدى إلى مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة عدد آخر. كما قتل ثمانية آخرين في حوادث متفرقة بالمدينة أمس، وإن كان من غير الواضح ما إذا كانت كل الهجمات متصلة بالعنف المستمر. ويأتي هجوم أمس بينما تشهد المدينة موجة من أعمال العنف السياسية أسفرت عن نحو خمسين قتيلا على خلفية انتخابات فرعية. وبهذا بلغت حصيلة ضحايا المواجهات التي اندلعت بين حزبين سياسيين قبيل الانتخابات الجزئية الى المجلس الإقليمي في ولاية السند الجنوبية منذ عشرة ايام نحو 106 شخص. ويتنافس المرشحون على مقعد في المجلس الاقليمي كان يشغله مرشح الحركة القومية المتحدة حيدر رضا، والذي قتل على يد مسلحين في اغسطس/آب الماضي، مما فجر أعمال عنف قتل فيها نحو 100شخص خلال أسبوع. وقاطع حزب عوامي الوطني الذي يمثل البشتون وينافس الحركة القومية المتحدة، هذه الانتخابات بعدما قال ان الحركة ستقوم بتزويرها. واتهمت الحركة القومية المتحدة حزب عوامي الوطني بتنفيذ عمليات القتل وهو ما نفاه الحزب على الفور.