اختارت مجلة "Oggi" الإيطالية رواية "وراء الفردوس" للكاتبة منصورة عز الدين، كي تصدر طبعة جديدة منها ضمن سلسلة رواياتها "أصوات الشرق"، إلى جانب أعمال لإليف شفق، برينوش صنيعي، راج كومار، دورا ليفي موسانين وأخريات. الطبعة الإيطالية الأولى من "وراء الفردوس" صدرت أواخر 2011 في 15 ألف نسخة عن دار Piemme الشهيرة وترجمة فالنتينا كولومبو، والطبعة الجديدة تصدر في 6 آلاف نسخة بإذن خاص من Piemme. الطبعة العربية الأولى من "وراء الفردوس" صدرت عن دار العين يونيو 2009، ووصلت الرواية إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية 2010، كما تُرجمت إلى الألمانية وصدرت - في طبعتين حتى الآن - عن دار Unions Verlag بترجمة أنجزها هارتموت فايندريتش. تحكي رواية "وراء الفردوس" حكاية طفولة وصبا، حكاية عائلة، وسيرة منطقة في دلتا النيل: "إذا قُدِر لأحدهم يوماً أن يسير بجوار النيل، في تلك البقعة النائية من وسط الدلتا، سوف يرى حتماً بقايا بستان برتقال ونخيل، كان يشغل حوالي خمسة أفدنة من الأراضي الملاصقة للنهر قبل أن يتحول فدانان منها إلى مصنع جديد للطوب الطفلي يغطي بضجيجه على كل ما حوله، لو دقق النظر سوف يبصر بيتا جميلاً أبيض اللون يجاوره ثلاثة أبراج حمام باللون نفسه. هذا هو البيت الذي بناه رشيد حين رغب في الاستقلال بحياته عن بيت العائلة الكبير." رشيد هو والد البطلة سلمى التي تعود بعد عام من وفاته إلى مسقط رأسها في دلتا النيل، وهناك تتذكر – وكأنها تعيش أحلام يقظة – شذرات من طفولتها وشبابها، كما تتذكر ما كانوا يحكونه لها، أو ما لم يُحك أبداً، غير أنه تسلل إلى وعيها بالرغم من ذلك. في الوقت نفسه تحاول البطلة كتابة رواية عن عائلتها وهو ما يسير بالرواية إلى مناطق غامضة ملغزة: إذ تقوم البطلة بإكمال الذكريات المتشظية والمتناثرة، كما تضع تلك الذكريات موضع تساؤل. منصورة عز الدين تعتبر منذ سنوات صوتاً من الأصوات الواعدة الشابة في الأدب المصري، وهي اُختيرت في عام 2010 في مهرجان بيروت الأدبي ضمن 39 كاتبة وكاتباً من أهم الأصوات الأدبية الشابة التي تكتب باللغة العربية، "وراء الفردوس" تُرجمت حديثاً إلى اللغة الألمانية وصدرت لدى دار "أونيون" السويسرية ليكون العمل الأول للكاتبة الذي يصدر بالألمانية.