الحصول على بطاقة التموين رحلة عذاب مواطنون يفترشون الأرض لتنشيط الخدمة حالات إغماء بسبب الزحام مكتب التموين يرفض الحديث الحصول على بطاقة التموين رحلة عذاب يمر بها أهالي منطقة إمبابة، فكل يوم من الساعة السادسة صباحا وحتى الثانية ظهرا، يصطف المئات من الرجال والنساء أمام مكتب التموين الكائن بشارع المنيرة بمنطقة إمبابة للحصول علي الرقم السري للبطاقة التموينية أو بغرض تفعيل البطاقة. مواطنون افترشوا الأرض أمام المكتب لتفعيل البطاقة التموينية ومنهم من يأتي من منطقة بشتيل لمدة يومين أو ثلاثة أيام في الشهر للحصول علي الخدمة. وفي وقت تتحدث فيه الحكومة عن عاصمة جديدة تساءل المواطنون لماذا تتفنن وزارة التموين في تعذيبهم من أجل الحصول على خدمة بسيطة؟، وكل ذلك بسبب الإجراءات المعقدة والروتينية فاستلام البطاقات التموينية خطوة أولى، والحصول على الرقم السري خطوة ثانية، وبعدها تنشيط البطاقة، ثم تغيير الرقم السري مرة أخرى، ناهيك عن الأوراق الجديدة التي يطلبها الموظفون. عفوا لا يوجد رصيد محمد فتوح من سكان منطقة إمبابة، قال: فوجئت عند الذهاب لبقال التموين لصرف المقررات التموينية الخاصة بأسرتي، أن البطاقة ليس بها رصيد، وكان على الذهاب إلي مكتب التموين لتفعيل البطاقة، والمشكلة أنه لا يوجد إلا شباك واحد فقط يخدم مئات المواطنين الذين يتكدسون يوميا، أملا في الحصول على الخدمة. وأضاف، أخذت اليوم أجازة من العمل للحصول علي الرقم السري وتنشيط البطاقة والآن أقف في طابور ولا أعلم هل سأحصل على الخدمة اليوم أم سأكرر التجربة يوما آخر. وأكد، أنه لا يستطيع الحصول علي الخبز كل يوم بحجة عجز في النظام أو ضياع النقاط الخاصة به، مشيرا إلى أن أسرته المكونة من 6 أفراد تحصل فقط على 5 أرغفة في اليوم، وهو ما لا يكفي لإطعام أسرته. إحدى السيدات قالت، إنها لا تستطيع الحصول علي الخبز فتحضر إلي المكتب يوميا ومعها رضيعها لتشتكي ولكن دون جدوى. وتساءلت، لماذا لا يتخفى وزير التموين ويقوم بجولات مفاجئة على مكاتب التموين ليشاهد معاناة المواطنين من أجل الحصول علي الدعم الذي توفره الدولة. المواطن أرخص من الرغيف محمود فتيحي مواطن قال: الأربعاء الماضي حدث شجار أمام المكتب وتدخلت الشرطة لفض الاشتباك بين المواطنين والموظفين بسبب تكاسل الموظفين وتعنتهم مع المواطنين وتعقيد الإجراءات. وأضاف في تلك الأثناء وقعت أكثر من 10 حالات إغماء بين النساء لشده الزحام وطول ساعات الانتظار. فيما قال أحد المواطنين "ارحمونا بقا خلاص رخصنا لدرجة دي عشان رغيف العيش". أما سكان العمارات المجاورة لمكتب التموين فقد نالوا حظهم بسبب الزحام أمام أبواب العمارات بالإضافة إلى الضوضاء والمشاكل التي تحدث بسبب التجمهر والشجار أمام المكتب. المكتب : ليس لدينا وقت حاولنا التواصل مع مكتب تموين إمبابة ولكن الموظفين رفضوا الحديث أو الرد على مشاكل المواطنين بحجة انه ليس لديهم وقت.