في الوقت الذي يقود فيه دبلوماسيون أمريكيون مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران في سويسرا، يواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحديا آخر من الكونجرس. وثمة خلافات بين أعضاء الكونجرس الامريكي وأوباما بشأن المحادثات حول إيران حيث يسعى أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لان يكون لهم دور اكبر في الاتفاق ويطالبون بمزيد من العقوبات. وصعد الجمهوريون من الضغط: باستضافة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو للتحدث أمام الكونجرس في الثالث من آذار/مارس الماضي بشأن مخاطر التوصل لاتفاق مع إيران وبإرسال خطاب إلى قيادة إيران يقترح بأن رئيسا مستقبليا يمكن أن يتراجع عن الاتفاق. وحذر البيت الابيض من أن تدخل الكونجرس في الدبلوماسية يمكن أن يعرقل محادثات إيران. وتم تعليق جهود الكونجرس بشان إيران إلى ما بعد الموعد النهائي المحدد له يوم الثلاثاء للتوصل الى اتفاق اطار لكن أعضاء مجلس الشيوخ يعتزمون المضي قدما الشهر المقبل في طرح تشريع يقضي بان يتم منح الكونجرس الحق في إجراء تصويت بشأن أي اتفاق. وسوف يقضي التشريع المعروف بقانون "مراجعة اتفاق إيران النووي لعام 2015" بأن يقدم أوباما نصا لاتفاق نووي مع إيران للكونجرس ومنع تعليق العقوبات لمدة 60 يوما، بينما يدرس أعضاء الكونجرس الاتفاق. وقال ميتش ماكونيل زعيم الاغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ إنه يعتقد أنه يمكنه الحصول على ما يكفي من الاصوات للتشريع بمساعدة العديد من الديمقراطيين لتجاوز استخدام حق النقض (فيتو) من قبل أوباما. وتسعى إيران ومجموعة 5+1 التي تضم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدةالصين وروسيا للتوصل إلى اتفاق مؤقت بحلول الثلاثاء المقبل سيضع قيودا على البرنامج النووي الايراني السلمي ويمنعها من تطوير أسلحة نووية. وفي المقابل، سيتم رفع العقوبات الاقتصادية. وسيتم التوصل لاتفاق نهائي يحتوي على تفاصيل فنية بحلول نهاية حزيران/يونيو المقبل. وتشمل القضايا محل خلاف مدة بقاء القيود النووية وحجم الابحاث والتطوير النووي الذي سوف يتم السماح له لإيران وكيفية رفع العقوبات بسرعة والتي فرضتها الاممالمتحدة على إيران، طبقا لدبلوماسيين.