دعا رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إلى إنهاء الإضراب بمجموعة "راديو فرانس" (التي تدير المحطات الإذاعية الحكومية بفرنسا) المستمر منذ تسعة أيام بالرغم من الضغوط المتزايدة للحكومة لإنهاء الازمة. وطالب مانويل فالس-في تصريح له على قناة "إي تيلي" الإخبارية- من رئيس مجلس إدارة "راديو فرانس" ماتيو جاليه العمل على وقف هذا الإضراب الذي تم تمديده إلى يوم الاثنين والذي يعد الأطول منذ عشر سنوات وذلك باستئناف الحوار المجتمعي وبتحمل مسؤولياته بشكل كامل. وتخشى النقابات الممثلة لموظفي "راديو فرانس" بخلاف نقابة الصحفيين منذ أسابيع من إقدام إدارة المجموعة على تنفيذ خطة تقشف لخفض الانفاق و العمالة، الامر الذي دفعهم الى الدخول في إضراب مفتوح منذ 19 مارس. من جانبها، أكدت إدارة "راديو فرانس" رغبتها في التوصل الى حل و ان المفاوضات مستمرة و لم تتوقف أبدا. وشُل الإضراب العمل في كل المحطات الإذاعية وإذا استمر سيؤثر على تغطية الجولة الثانية من الانتخابات الاقليمية المرتقبة يوم غد الأحد حيث ان "راديو فرانس" تضم العديد من المحطات و منها "فرانس انتير" و فرانس آنفو" و فرانس كولتور" بالاضافة الى "فرانس ميوزيك ". وبرر رئيس "راديو فرانس" الذي عين في مايو 2014 توجهه بفتح باب التسريح الطوعي للعمالة بانخفاض المخصصات المالية الآتية من الدولة، و بتزايد الاعباء المادية التي يذهب 60٪ منها على الرواتب. كما بلغ عجز الموازنة لعام 2015 مستويات غير مسبوقة مسجلا 21.3 مليون يورو بينما تسعى الادارة الى خفض الانفاق بواقع 50 مليون يورو.