قال الرئيس السوري، بشار الأسد، الأربعاء، إن "ما يجري على الأرض مختلف تماما عما يصوره بعض السياسيين ووسائل الإعلام"، مضيفا أن "بعض دول أوروبا ترتكب خطأ فادحا في تحالفها مع دول داعمة للإرهاب الذي يشوه صورة الإسلام". جاءت تصريحات الأسد خلال لقائه في دمشق مع وفد بلجيكي يضم شخصيات برلمانية وحزبية، برئاسة، عضو مجلس النواب الاتحادي فيليب دوينتر، بحسب وكالة الانباء السورية "سانا" واوضح الأسد لأعضاء الوفد أن "تلك التنظيمات الإرهابية ومن يدعمها لا تمثل الإسلام الحقيقي الذي يرفض كل أنواع العنف ويقوم على التسامح والتآخي". وأشار الأسد إلى أن "واقع ما يجري على الأرض مختلف تماما عما يصوره بعض السياسيين ووسائل الإعلام الذين يشوهون الرأي العام في بلدانهم خدمة لرؤى قاصرة ومصالح ضيقة لا تخدم شعوبهم"، مضيفا أن " الوفود التي تزور سورية وتلتقي السوريين من شأنها أن تسهم في تصويب الرأي العام لشعوبها حول واقع الحرب التي يخوضها الشعب السوري ضد الإرهاب". بدورهم، لفت أعضاء الوفد البلجيكي، وفقا للوكالة، أن "سورية تشكل خط الدفاع الأول في مواجهة التطرف والإرهاب وهي الوحيدة التي تواجه الإرهابيين على الأرض وإذا انهار هذا الخط فسيصل الإرهاب إلى الدول الأوروبية"، موضحين أن "العديد من الأحزاب والمسؤولين الغربيين أصبح لديهم هذه القناعة". ويضم الوفد عضو مجلس الشيوخ البلجيكي آنك فان دير ميرخ وعضو مجلس النواب الاتحادي البلجيكي يان بينريس ورئيس حزب الديمقراطية الوطنية البلجيكي ماركو سانتي يرافقهم عضو الكونجرس الأمريكي الأسبق ريتشارد هانس. وبدأ الوفد البلجيكي بزيارة دمشق منذ "الاثنين" الماضي، حيث التقى رئيس مجلس الشعب و المفتي العام للبلاد حيث صرح رئيس الوفد عقب اللقاءات أن "الوفد سيعمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية ووضع حد للمقاطعة الاقتصادية المفروضة عليها ولا سيما أن الشعب هو المتضرر المباشر منها". واعتبر دوينتر أن الأسد "حليف وليس عدوا لأنه يحارب الإرهاب والتطرف اللذين نعاني منهما نحن أيضا"، مبينا أن "الشعوب الأوروبية بدأت تنفتح وتتساءل عن حقيقة ما يحدث ولا سيما بعد وقوع هجمات إرهابية في فرنسا والدنمارك وبلجيكا". وتأتي زيارة الوفد البلجيكي بعد نحو شهر من زيارة وفد برلماني فرنسي للعاصمة السورية دمشق، حيث التقى بالأسد ومسؤولين سوريين، كما زار دمشق بعد ذلك بأيام وفد أمريكي يضم مدع عام أمريكي سابق، إضافة إلى عدد من الناشطين، فيما زار وفد تركي، يضم شخصيات سياسية وحزبية، مطلع الشهر الحالي دمشق، والتقى بالأسد أيضا. يذكر ان الاحتجاجات التي اندلعت شرارتها في عام 2011 في سورية تحولت الى قتال بين القوات السورية والمعارضة المسلحة التي تضم جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية /داعش/ والجيس السوري الحر.