تخوض المونتيرة هند سعيد صالح التجربة الأولى لها لمونتاج فيلم "فزاع" الذي من المفترض عرضه في 8 أبريل القادم. وقالت هند في تصريح خاص ل"محيط" أنها عندما رشحت لمونتاج الفيلم من قبل المنتج، والمخرج ياسر زايد، فرحت جدا قبل معرفة من ستتعامل معهم في الفيلم أو رؤية المادة الخام للفيلم؛ وذلك لمجرد اسم "فزاع" الشخصية الكوميدية التي أحبها كل الناس. وأشارت إلى أن فريق عمل الفيلم كانت لديه حالة من الكوميديا والضحك أثناء تنفيذ العمل مما زادت من كوميديا الفيلم وانعكست بدورها على الشاشة. مؤكدة أنها انتهت بالفعل من مونتاج الفيلم، وأنه يخضع حالياً لعمليات ما بعد المونتاج من طبع وتصحيح ألوان وغيره، حتى يكون جاهزاً للعرض في 8 أبريل القادم. وعن تجربتها في الفيلم قالت هند: "أكثر ما أسعدني في هذه التجربة أنها أول تجربة لي في مجال الأفلام السينمائية، فكنت مرعوبة، ليس لأنني لم أتمكن من عملي، ولكن هذا طبيعي في التجربة الأولى، وساعدني في إنجاز العمل ثقة المنتج والمخرج فيا، كما أن الأستاذ ياسر زايد مخرج قديم ودراسته في الأساس مونتاج، وهذا أفادني جداً لأنه يفهم جيداً ماذا يفعل، وكيف يحرك الكاميرا ويأخذ الزوايا لأنه يعلم كيف سيتم القطع؛ ولذلك شعرت أنني لي ظهر؛ فعندما كان يجدني متوترة كان يقوم بتهدئتي ويقول لي "الموضوع بسيط، بنعمل فيلم كوميدي مش خناقة". وأضافت هند: "أما عن التجارب التليفزيونية والمسلسلات التي قمت بمنتجتها فهي لم تكن كوميدية، وكان إيقاعها إلى حد ما أهدأ، لكن الفيلم مختلف لأنه كوميدي وكل حاجة فيه سريعة، وهذا مختلف تماما عن الدراما، فمونتاج 30 ساعة أو أقل يختلف كثيراً عن مونتاج ساعتين أو ساعة ونصف تريد أن تحكي فيهم الحدوتة وتقول كل ما تريد؛ ولذلك فالدراما لها حلاوتها، والفيلم له حلاوته". وعن طبيعة عمل المونتير، قالت هند، أن المونتير بطبيعته لا يضع شخصيته في العمل بل يضع إحساسه "فأنا مثلاً بطابعي كوميدية، هذا لا يعني أنني لا استطيع أن أقوم بمونتاج فيلم تراجيدي، فهذا ليس له أي علاقة بالشخصية، لكن الموضوع له علاقة بإحساسي كمونتيرة فمتى ولماذا سأقوم بقطع المشهد، وهذا يفرق من مونتير لآخر. ولا يجب أن يعرف المونتير أو تحدد شخصيته من قطعاته وإلا يكون فاشلاً؛ لأن كل فيلم غير التاني وكل حالة غير التانية، ولا يجب أن يشعر الجمهور بالقطع في الأساس، وشطارة المونتير أن يجعل الجمهور يرى المشاهد بسلاسة وكأنهم يجلسون وسط الحدث". أما عن الفيلم فقالت هند :"على رأي هشام إسماعيل بطل ومؤلف الفيلم أنه لكل الأعمار، بداية من سن 3 سنوات، فأنا عمر أبني ثلاث سنوات وعندما كنت أأخذه معي في المونتاج كان سعيد جداً ويضحك وكأنه يشاهد "توم & جيري"، والفيلم لم يوجه للأطفال، لكنه به شيء يجعلك تجلس وأنت سعيد، فهو لم يكن فيلم متفزلك، ولا خناقة، لكنك تشاهد عمل دمه خفيف وحلو، وتم تصوير أغلب مشاهده خارجي في النهار؛ ولذلك ألوانه كثيرة، وهذا ما يجعله يمثل حالة من البهجة على الشاشة، فالصورة حلوة وألوان كثيرة وضحك، وكل هذا مفرح. وأنا سعدت جداً أنهم وضعوا ثقتهم فيا لمنتجة هذا الفيلم، ولم يحضر المخرج إلى المونتاج إلا بعد أن انتهى من التصوير". وتابعت هند أن أحداث الفيلم تدور حول "فزاع" وهو شاب من الصعيد ينزل إلى القاهرة لكي يؤدي مأمورية، فيمر بمواقف كوميدية، سيسعد بها الأطفال قبل الكبار، كما سيشاهد الجمهور الفنانين سيمون وحمدي الوزير وإنعام سالوسة وسهر الصايغ في مفاجأة للفيلم. وأوضحت هند أنها كانت مساعدة مونتير في فيلم "الفرح"، وقالت: "كان نفسي بابا يكون معايا في العرض الخاص للفيلم، وأتمنى أنه يكون حاسس باللي أنا فيه". يذكر أن فيلم "فزاع" قصة وتأليف هشام إسماعيل، وإخراج ياسر زايد، ومن إنتاج شركة "فاين آرت" للإنتاج السينمائي التي يمتلكها مهندس الديكور عادل المغربي، والمشرف العام على الإنتاج أحمد السيد، وتوزيع الشركة العربية للسينما. والفيلم بطولة هشام إسماعيل، سيمون، سهر الصايغ، إنعام سالوسة، حمدي الوزير، محمد على رزق، صفوة، عمرو رمزي، ملك صالح، مصطفى أبو سريع، بدرية طلبه.