حث وزير الخارجية الأمريكي السابق هنرى كيسنجر، الصينوالولاياتالمتحدة على أن يكونا أكثر وعيا بأهمية التعاون الوثيق بينهما. وأشار كيسنجر في معرض حديثه اليوم الأحد أمام منتدى الصين للتنمية للعام 2015 إلى الحاجة لتنمية العلاقات بين القوى الكبرى في العالم.. وقال إنه "يتذكر أنه عندما جاء للصين منذ 40 عاما مضت كان هذا للتعامل مع الأخطار المشتركة.. أما الآن فنحن نتعامل مع فرص مشتركة والتحدي الأساسي الذي يجابهنا هو أن ندرك مدى أهمية التعاون والمشاركة وتبنى أهداف بعيدة المدى والتعامل مع المشاكل اليومية بطريقة أكثر فاعلية". وكان كيسنجر قد التقى الرئيس الصيني شى جين بينغ في مستهل زيارته للصين الأسبوع الماضي حيث دعا شى حينها إلي زيادة الثقة الاستراتيجية والتعاون المتبادل بين الصينوالولاياتالمتحدةالأمريكية، وأشاد شي بكيسنجر لأنه كان المسئول عن سياسة كسر الجليد بين البلدين في سبعينيات القرن الماضي، كما أنه ساهم بشكل كبير في دفع العلاقات الثنائية على مدى العقود الماضية. كما نوه الرئيس الصيني بمحادثاته مع نظيره الأمريكى باراك أوباما في بكين في شهر نوفمبر الماضي وعلى الهاتف الشهر الماضي.. مشيدا بالتقدم الملحوظ الذي شهدته العلاقات الثنائية مؤخرا. وسلط الضوء على جهود صياغة شكل جديد للعلاقات بين البلدين والمساعي الثنائية المبذولة لتعزيز السلام والاستقرار والتقدم في منطقة آسيا-الباسيفيك وفى العالم كله. وأشار إلي أن الصين تهتم كثيرا بتنمية العلاقات مع الولاياتالمتحدة مؤكدا انه يتطلع لزيارة الدولة التي سيقوم بها إلى هناك في وقت لاحق من العام الحالي. وأضاف شي أن "الصين تلتزم بمسار التنمية السلمية"، موضحا أن المناخ السلمي هو الأفضل للحصول على الازدهار والتقدم ولهذا فإن الصين تعمل على أن تكون قوة بناءة وإيجابية في جميع الشئون التي تتعلق بالعلاقات الدولية. وقال إنه "ولكى تتقدم العلاقات الصينيةالأمريكية بشكل أكبر فيجب على الجانبين أن يتعلما من التاريخ ويدفعا قدما بالتفاهم المشترك لبناء الثقة الاستراتيجية المتبادلة كما يجب عليهما أن يحترما بعضهما البعض ويسعيا لوضع الأرضية المشتركة للعلاقات مع تنحية الخلافات جانبا للتعامل بطريقة سليمة مع النزاعات والقضايا الحساسة. ومن جانبه، أشاد كيسنجر بالإصلاحات الواسعة والتاريخية في الصين، وقال إن "قرار الصينوالولاياتالمتحدة ببناء شكل جديد للعلاقات بينهما هو قرار بعيد النظر"، متمنيا للرئيس الصيني زيارة ناجحة للولايات المتحدة.
