أظهر تسجيل مصور بثه أنصار لتنظيم "داعش" على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت، ذبح 3 عناصر أسرى من البيشمركة الكردية، قالوا إن ذلك انتقاما لتعرض مواقع للتنظيم ومساكن للمدنيين في المناطق التي يسيطر عليها لقصف من قوات البيشمركة وطيران التحالف. وخلال التسجيل، الذي جاء باسم "رد الأباة على قصف الطغاة"، واطلع عليه مراسل "الأناضول"، ظهر 3 عناصر من "داعش" يتحدثون بالكردية، وجهوا اللوم في حديثهم لقيادة إقليم شمال العراق لقتال التنظيم والقتال تحت إمرة "الحلف الصليبي"، في إشارة إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ويشن غارات منذ أشهر على مواقع التنظيم في كل من العراقوسوريا. كما أوضح عناصر "داعش" وهم يقتادون 3 عناصر مفترضين من البيشمركة يرتدون زي الإعدام البرتقالي قبل ذبحهم، أن عمليات الإعدام تأتي أيضاً رداً على قيام قوات البيشمركة بقصف "منازل المسلمين الآمنين" داخل الموصل المعقل الأساسي للتنظيم في العراق. كما توعد أحد عناصر "داعش" المتحدثين في نهاية التسجيل بأنه تم توجيه تحذير سابق لقوات البيشمركة بأنه سيتم قتل عنصر من أسراها مع كل صاروخ يتم فيه قصف مواقع التنظيم والمدنيين في مناطق سيطرته ويتم اليوم تنفيذ التهديد. وقال "إن مصير هؤلاء المرتدين هو نفس المصير الذي ينتظر عشرات الأسرى من قوات البيشمركة في قبضة التتنظيم إن استمريتم في غبائكم". واختتم التسجيل الذي لم يتسنّ لمراسل "الأناضول" التأكد من صحته، بقيام المتحدثين الثلاثة بنحر الأسرى وفصل رؤوسهم عن أجسادهم ووضعها فوقهما. وبحسب تقارير إعلامية محلية في أربيل عاصمة إقليم شمال العراق، فإن كافة المحاولات من قبل قادة بالبيشمركة لتبادل أسرى مع تنظيم "داعش" فشلت بسبب رفض الأخير التبادلوالتفاوض حول الموضوع. وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من 7 أشهر.