كابول: اعلنت قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" السبت مقتل 30 مسلحا من عناصر طالبان جراء معارك شرقي البلاد عقب هجوم مسلح اسفر ايضا عن اصابة خمسة من القوات الدولية. وهاجم المسلحون من جميع الجهات موقعا للقوات الدولية في منطقة باكتيكا في إقليم بيرمال ، على بعد 200 كيلومترا من العاصمة كابول، مستخدمين الأسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية. وقالت مصادر الناتو إن القوات استدعت إسنادا جويا للمساعدة في صد الهجوم الذي وقع في الواحدة والنصف صباحا. وكان التحالف الدولي في أفغانستان أعلن أمس مقتل جندي من حلف شمال الأطلسي في هجوم للمسلحين ما يرفع عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في افغانستان منذ مطلع العام الجاري إلى 608. في سياق متصل ، أعلن فيكتور إيفانوف مدير جهاز مكافحة المخدرات في روسيا ان بلاده تدرس إرسال مزيد من عناصر مكافحة المخدرات إلى أفغانستان، كاشفا مساعدة مواطنين في ولاية ننجرهار في تنفيذ عملية أمنية روسية - أمريكية مشتركة لتدمير اربعة معامل مخدرات في هذا البلد. واضاف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو لإعلان نجاح أول عملية روسية - أمريكية مشتركة لمكافحة المخدرات في أفغانستان نجحت في إتلاف طن مكعّب من الهيرويين، يعادل نحو 200 مليون جرعة وقيمته بليون دولار: "قدمنا طلبا لإرسال عدد إضافي من منتسبي شرطة مكافحة المخدرات إلى أفغانستان". واشار الى ان عملية تدمير معامل الهيرويين نفذتها قوات برية روسية وأمريكية تدعمها تسع مروحيات تابعة لقوات الحلف الأطلسي "الناتو" في اربعة مواقع تبعد بضعة كيلومترات عن الحدود الأفغانية – الباكستانية، مشيرا الى ان انتاج ثلاثة معامل للهيرويين والرابع للمورفين". وفي اطار الدعوات المستمرة لإشراك حركة طالبان في العملية السياسية، شدد مبعوث الولاياتالمتحدة الخاص إلى باكستانوأفغانستان ريتشارد هولبروك على ضرورة تخلي متمردي طالبان عن سلاحهم والمشاركة سلميا في العملية السياسية في البلاد. وقلّل هولبروك من أهمية المحادثات بين الحكومة الأفغانية ومتمردي طالبان، مشيرا إلى أن قادة التنظيم غير منخرطين في تلك المحادثات. وقال "في هذه المرحلة لا يوجد أي مؤشر على أن قادة طالبون يرغبون في تغيير المسار". وقال إن ما يجري لا يعدو كونه محادثات مبدئية بين مجموعات، بعضها يبدى انتماء لطالبان وأخرى مستقلة اضطرت لخوض هذه المحادثات بسبب تكثيف العمليات العسكرية ضدها في أفغانستان. وقد ذكر هولبروك في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن بشروط الولاياتالمتحدة لبدء حوار جاد مع حركة طالبان. وقال "التخلي عن القاعدة واحترام الدستور مع إيلاء اهتمام خاص بالبند المتعلق باحترام الأقليات والنساء، وإلقاء السلاح والمشاركة سلميا في العملية السياسية". وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد أنشأ في وقت سابق من هذا الشهر المجلس الأعلى للسلام المكلف فتح قنوات اتصال مع متمردي طالبان.