واشنطن : كشفت مصادر دبلوماسية الجمعة ان المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون مستعدة للموافقة على اجراء مفاوضات دولية بشأن النووي الايراني يوم 5 ديسمبر/كانون الاول. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر في الاتحاد الاوروبي قولها "اشتون ستقترح الاجتماع مع كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي ، لكن ليس في اسطنبول، كما اقترحت طهران في السابق". واضافت المصادر "الاجتماع سيعقد في مكان آخر من اوروبا، وفي الغالب في سويسرا، وان اجتماعا لاحقا قد يقترح عقده في اسطنبول. وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اعلن أمس الخميس ان اجندة المفاوضات المقبلة يمكن ان تحدد عشية اللقاء المرتقب او حتى خلاله. ونقلت صحيفة "طهران تايمز" عن متكي قوله "نعتقد انه لا يوجد هناك اي مشاكل فيما يخص تنسيق موعد ومكان اجراء المفاوضات"، علما ان الاماكن المطروحة لعقد الجولة الجديدة من الحوار هي فيينا واسطنبول وجنيف. وجاءت هذه التصريحات بعد ان اكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الاربعاء الماضي ان طهران لن تناقش برنامجها النووي مع القوى الكبرى خلال المفاوضات، مشددا على ان حق الشعب الايراني في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية ليس قابلا للنقاش. وكانت الدول الكبرى قد أبدت استعدادها مطلع الشهر الماضي لاستئناف المفاوضات بشأن اقتراح قدمته لإيران يشمل إرسال طهران 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج مقابل الحصول على قضبان وقود لمفاعلها النووي للأغراض السلمية. ودعت إيران الى مفاوضات سريعة حول اتفاق مبادلة الوقود لكنها وضعت أيضا شروطا سياسية لاجراء محادثات أوسع. وتشتبه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بأن يكون الهدف المستتر من البرنامج النووي الايراني هو انتاج أسلحة ذرية وتعتقد أن ايران تتجنب اجراء مفاوضات حقيقية لكسب الوقت. وتنفي ايران هذه الاتهامات وتقول إن تخصيبها لليورانيوم لأغراض مدنية سلمية، كما تنفي طهران أن يكون للعقوبات الدولية تأثير يذكر عليها.