التقى الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اليوم الأربعاء، القنصل العام لجمهورية مصر العربية مصطفى الرمالي، في القصر الجمهوري بمحافظة عدن جنوبي البلاد. وحسب ما نشرته صفحته الرسمية على "فيسبوك"، قال هادي إن "موقف مصر دائما داعم لليمن في مختلف المراحل وعلى مختلف الصعد"، لافتاً إلى "أن أمن اليمن هو من أمن مصر، باعتباره يمثل امتداداً للأمن القومي العربي كون البلدين مطلين على الممر البحري الهام المتمثل بالبحر الأحمر الذي يربط مضيق باب المندب بقناة السويس". بدوره، أكد القنصل المصري بعدن "وقوف مصر الداعم لليمن، في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها لتتمكن من تجاوز الصعوبات والتحديات وصولاً إلى تحقيق الأمن والسلام". وفي حين تصل البعثات الدبلوماسية إلى عدن جنوبي اليمن، للقاء الرئيس هادي، يرفض الحوثيون الاعتراف بشرعيته، ويقولون إنه "مطلوب للعدالة". وكانت صحف مصرية قد ذكرت بأن وفدا من الحوثيين غادر القاهرة، مساء الاثنين الماضي، بعد زيارة استغرقت يومين التقوا خلالها مسئولين فى وزارة الخارجية، وهو ما نفته الوزارة في بيان لها. وحسب الصحف المصرية، فقد ناقش وفد الحوثيين، الذى ترأسه حسين العزى، مسئول العلاقات الخارجية للجماعة، الأوضاع فى اليمن، والعلاقات بين البلدين فى ظل المستجدات الأخيرة، وخروج الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى من الإقامة الجبرية التى فرضها عليه الحوثيون، وإغلاق السفارة المصرية فى صنعاء. وفي وقت سابق اليوم، نفى بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان له "ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول قيام وفد ممثل لجماعة الحوثيين اليمنية بعقد لقاءات مع المسئولين في وزارة الخارجية". وأكد المتحدث على موقف مصر الداعم لمؤسسات ورموز الدولة الشرعية وأهمية اضطلاعها بمسئوليتها القومية من أجل الحفاظ على وحدة الأراضى اليمنية ومصالح شعب اليمن الشقيق". ووصل الرئيس هادي إلى عدن في 21 فبراير الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في العاصمة صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير الماضي. وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها".