أدت عمليات الجيش الفلبيني ضد حركة "مقاتلى حرية بانغسامورو الإسلامية"، التي اتهمتها السلطات الفلبينية بالوقوف وراء الاشتباكات التي أدت إلى مقتل عدد كبير من رجال الشرطة الفلبينية في يناير/ كانون ثاني الماضي، إلى تهجير عشرات الآلاف من المدنيين من منازلهم، جنوبيالفلبين. وأعلنت منظمة "Humanitarian Emergency Action and Response Team" الإغاثية المحلية، أن عمليات الجيش الفلبيني المستمرة منذ أسبوع في منطقة "ماغوينداناو"، أدت إلى تهجير 54 ألف و370 مدنيًا من منازلهم، وفقا للبيانات التي حصلت عليها المنظمة من 9 مدن في المنطقة. وقتل 44 من عناصر القوات الخاصة الفلبينية، في اشتباكات اندلعت بعد عملية أمنية شنتها تلك القوات في منطقة ماغوينداناو، التي تقع تحت إدارة جبهة تحرير مورو الإسلامية، في جزيرة مينداناو جنوبي البلاد، من أجل إلقاء القبض على اثنين من المتهمين بالإرهاب. وشارك في الاشتباكات، أفراد من جبهة تحرير مورو الإسلامية، التي وقعت اتفاق سلام في مارس/ آذار الماضي، مع الحكومة الفلبينية. وقال "مهاجر إقبال": "أحد المسئولين في الجبهة، أن الاشتباكات التي شارك بها أعضاء من جبهته، ومن حركة "مقاتلى حرية بانغسامورو الإسلامية"، اندلعت بسبب ضعف التنسيق بين جبهته، وقوات الأمن الفلبينية". وبدأت القوات الخاصة الفلبينية عمليتها الأمنية في ماغوينداناو، دون إعلام جبهة تحرير مورو الإسلامية، كما تنص اتفاقية السلام. وفي أعقاب الاشتباكات أعلنت الحكومة الفلبينية تعليق الخطوات الرامية لتحقيق السلام في جنوب البلاد، وتعليق العمل على "القانون الأساسي لبانغسامورو". وبدأت حركة "مقاتلى حرية بانغسامورو الإسلامية"، برئاسة "أومبرا كاتو"، هجماتها في مينداناو، منذ عام 2008، وتعمل الحركة بشكل منفصل عن جبهة تحرير مورو الإسلامية، التي وقعت اتفاقية سلام مع الحكومة الفلبينية، وتحاول تدمير عملية السلام بين الطرفين.