بدأ سكان مملكة ليسوتو الجبلية في جنوب قارة إفريقيا التصويت اليوم السبت، في انتخابات برلمانية مبكرة تهدف إلى استعادة الاستقرار في أعقاب محاولة انقلاب. ويتنافس 24 حزبا لحشد دعم 2ر1 مليون ناخب ممن يحق لهم الادلاء بأصواتهم في البلاد التي تطوقها جنوب إفريقيا. وكانت الانتخابات قد جرى تقديمها عامين بعد اتهام جنود بمحاولة انقلاب في 30 آب/أغسطس الماضي وطوقوا مقر اقامة رئيس الوزراء توماس ثابان ومقر الشرطة. وقتل ضابط شرطة فى هذه الاحداث. وذكر الجيش في ذلك الوقت أنه يريد فقط نزع أسلحة العناصر المارقة داخل قوة الشرطة لكن مجموعة تنمية الجنوب الافريقي "سادك" ذكرت أن الاحداث تشبه انقلابا. وفر ثابان إلى جنوب إفريقيا وعاد إلى ليسوتو تحت حراسة شرطة جنوب إفريقيا. وكانت الحكومة الائتلافية المكونة من ثلاثة أحزاب بقيادة رئيس الوزراء قد واجهت مشكلات في حزيران/يونيو 2014 عندما أعلن نائبه موثيتجوا ميتسينج عن تصويت بسحب الثقة ضده مما دفعه الى حل البرلمان. ويقول محللون: "إن الصراع يمكن أن يكون له صلة بحملة ضد الفساد شنها ثابان هددت بتوريط ميتسينج. ويواجه نائب رئيس الوزراء تحقيقا بشأن ما يزعم من تورطه في محاولة الانقلاب". ويتنافس 24 حزبا في الانتخابات من بينها حزب توافق باسوتو "إيه.بي.سي" الذي ينتمي إليه ثابان وحزب "مؤتمر ليسوتو للديمقراطية" "إل.سي.دي" الذي ينتمي إليه ميتسينج وحزب "باسوتو الوطني" (بي.إن.بي) الاصغر التي تشكل الحكومة الائتلافية. والحزب الاكبر في البرلمان الحالي هو حزب "المؤتمر الديمقراطي" (دي.سي) الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء السابق باكاليثا موسيسيلي الذي حصل على نحو 40 بالمئة من الاصوات في انتخابات عام 2012 لكنه لم ينضم إلى الائتلاف.