بيرث: أكد رئيس الوزراء الماليزي السابق عبد الله بدوي لزعماء قمة الكومنولث اليوم السبت أن قمتهم ربما تتعرض للفشل في حال تجاهلهم اقتراحات لتبني إصلاحات هادفة واتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان. وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أنه يجتمع قادة 54 مستعمرة سابقة أغلبها بريطانية في مدينة بيرث الأسترالية تحت ضغط لإصلاح الكومنولث لتجنب الانزلاق إلى وضع تصبح فيه عديمة الجدوى. هذا ويتوقع قليلون أنهم سيتفقون على مجرد خطوات مؤقتة بشأن التعامل مع حقوق الإنسان وهي قضية تتركز صراحة على سريلانكا واتهامات بارتكابها جرائم حرب في المراحل الأخيرة من حربها الأهلية التي انتهت في 2009. ومن جانبه قال بدوي للقادة "لا شك ..أن اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث من المتوقع أن يحقق إصلاحات هادفة للكومنولث." ويشار إلى أن بدوي ترأس مجموعة من الشخصيات البارزة تشكلت لتقديم توصيات بإصلاحات من شأنها أن تعطي بعض الفاعلية لدول الكومنولث التي تضم أكثر من ملياري شخص. وأضاف قائلا "إذا لم يحقق اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث مثل هذه الإصلاحات فإن من واجبنا أن ننبهكم أن هذا الاجتماع لن يتذكره أحد على أنه انتصار بل فشل." وعلى الجانب الآخر أعلنت الكومنولث فشلها في السنوات الأخيرة في الحفاظ على موقف قوي في الدفاع عن حقوق الإنسان. ورغم اتفاق القادة على ضرورة أن يكون الكومنولث أكثر نشاطا بشأن انتهاكات حقوق الإنسان فإنهم منقسمون فيما يبدو بشأن توصية لمجموعة الشخصيات البارزة بتعيين مفوض مستقل للتركيز على القضية من مايكل بيري وجوناثان ثاتشر.