توفي النحات د. محمود شكري العميد الأسبق لكلية الفنون التطبيقية، أمس، إثر حادث سيارة أليم هو وزوجته، وسوف تشيع الجنازة من مسجد "الرحمن الرحيم" بصلاح سالم بعد صلاة العصر لحين وصول ابنه د. محمد من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ثم الدفن في مقابر "باب الوزير" بالقلعة. نعى د. شوقي معروف الأستاذ بكلية الفنون التطبيقية النحات الكبير، وأعلن عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تأجيل احتفال قسم النسيج ومجلس الكلية الذي كان من المقرر انعقاده اليوم، مع إلغاء أي احتفالات بكلية "الفنون التطبيقية" لمدة ثلاثة أيام حدادا على د. شكري. كما نعى الناقد محمد كمال الفنان شكري عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلا: " توفى إلى رحمة الله تعالى الفنان الكبير أ. د . محمود شكرى ( 1947م _ 2015م ) إثر حادث سيارة أليم هو وزوجته اليوم .. الفنان محمود شكرى هو أحد علامات حركة النحت المصرى المعاصر عبر مشوار طويل منذ تخرجه من كلية الفنون التطبيقية عام 1969م وحتى الآن ، مروراً بتدرجه العلمى حتى أصبح عميداً للكلية بين عامى 1992م و 1994م .. سيرة ذاتية مشرفة وحافلة بالإنجازات". وأضاف أن مجلس إدارة جمعية محبي الفنون الجميلة برئاسة الفنان الكبير د أحمد نوار، وأمانة الفنان د. رضا عبد الرحمن، ينعى ببالغ الحزن والأسى هذا المبدع الكبير كنائب سابق لرئيس مجلس إدارة الجمعية، معلنا إلغاء أي فاعليات بالجمعية لمدة ثلاث أيام بدأت من أمس وحتى غد الثلاثاء حداداً على الفقيد. الفنان محمود شكري ولد بالشرقية في 5 يناير عام 1947، حصل على بكالوريوس الفنون التطبيقية عام 1969، ثم الماجستير في النحت من نفس الكلية عام 1975، ودكتوراه الفلسفة في النحت عام 1982 . عضو بنقابة الفنانين التشكيليين، ونقابة مصممي الفنون التطبيقية، بالإضافة إلى عضوية جمعية محبي الفنون الجميلة، وجماعة أتيلية القاهرة، وجمعية الأدباء والفنانين الشبان، واجمعية الأهلية للفنون الجميلة، وجماعة أتيلية الإسكندرية. تقلد منصب عميدا لكلية الفنون التطبيقية في عام 1992 وحتى 1994، وقدم نحو 15 معرضا خاصا داخل مصر وخارجها منها "معرض النحت المعاصر" بقاعة "السلام" بمجمع الجزيرة للفنون عام 1984، ومعرض "النحت والميدالية" بنفس القاعة عام 1958، وفي أكاديمية الفنون المصرية بروما عام 1992، ومعرض بقصر ثقافة الإسماعيلية وقصر ثقافة بنها في عام 1996، ومعرض "النحت الصغير والميدالية بأتيلية الإسكندرية عام 1998، وفي مركز الجزيرة للفنون عام 1999. كما أقام معرض "النحت والميدالية" في قاعة "جميلة" بالمعادي عام 2000، وكان آخر معرض خاص له في عام 2002 في المركز الثقافي المصري بروما. كما شارك في 48 معرضا جماعيا مصريا آخرهم في شهر يونيو العام الماضي "2014" في الدورة 36 من المعرض العام. كما شارك في نحو ثلاثين معرض جماعي دولي من بينهم "ترينالي الكويت الدولي التاسع" عام 1984، "بينالي النحت الفن والميدالية رافينا" بإيطاليا عام 1985، "بينالي الرياضة الدولية – برشلونة" بأسبانيا عام 1986، معرض "الفن المصري المعاصر" ببلغاريا وإيطاليا في عام 1987، "بينالي فينيسيا الدولي" بإيطاليا عام 1988، "بينالي جابروفو السابع" ببلغاريا عام 1989، "بينالي الإسكندرية الدولي لفنون حوض البحر المتوسط" بالإسكندرية عام 1994، "بينالي الشارقة الدولي للفنون" بالشارقة عام 1995، معرض "الفن المصري المعاصر" بفنلندا وتونس والشارقة والصين في 2000 و2001 و2004، كما شارك في احتفالات أوليمبياد بكين في عام 2008. قام الفنان بتصميم وتنفيذ عدد من الميدليات منها ميدالية نقابة الفنانين التشكيليين عام 1986، وتصميم وتنفيذ النصب التذكاري والأوسكار والميداليات للحديقة الدولية بمدينة نصر، وميدالية جامعة حلوان عام 1987، وأوسكار وميداليات مسابقة الإبداع للثقافة الجماهيرية عام 1988، ميدالية بانوراما 6 أكتوبر عام 1989. بالإضافة إلى تصميم وتنفيذ لوحة جدارية للمبنى الجديد لجريدة الأهرام عام 1992، أوسكار مهرجان الإذاعة والتليفزيون عام 1995. وكان قوميسيرا للجناح المصري في بينالي القاهرة الدولي عام 1996، وكان عضوا للجنة تحكيم جوائز الدولة التشجيعية، ومهرجان القاهرة الدولي لسينما الطفل، ولجنة تحكيم جائزة الإبداع. وحصل الفنان الراحل د. محمود شكري على عدد من الجوائز من بينها جائزة النصب التذكاري لمدينة السادات عام 1980، جائزة الدولة التشجيعية عام 1984، الجائزة الأولى لمسابقة مختار للنحت عام 1985، وجائزة الاستحقاق لنفس المسابقة عام 1984، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1986، الجائزة الأولى نحت صغير بصالون الخريف الأول بمجمع الفنون عام 1997، وجائزة أقتناء معرض الخريف الأول عام 1997، والجائزة الأولى نصب تذكاري شهداء الطائرة الفرنسية بشرم الشيخ عام 2004. أما عن الجوائز الدولية التي حصل عليها فهي: شهادة تقدير بالمعرض الدولي للنحت الصغير في المجر عام 1984، وشهادة تقدير من البينالي الدولي السادس للفنون بجابروفو ببلغاريا عام 1987، وجائزة التحكيم ببينالي الإسكندرية لدول حوض البحر المتوسط عام 1994، والجائزة الأولى للنحت بمعرض "نيبال الدولي" بنيبال عام 1997. وللفنان الراحل مقتنيات بوزارة الثقافة المصرية، ومتحف الفن الحديث، ودار الأوبرا المصرية، وقاعة المؤتمرات الدولية، متحف الفن والحديقة بمركز الجزيرة للفنون، متحف جابروفو ببلغاريا، ومتحف "تيتو" بلجراد بصربيا. وعاش الفنان في القرية المصرية "هرية رزنة" بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية حتى عام 1963، وفي حلوان من عم 1964 وحتى 1969، وفي مواقع مختلفة بالقوات المسلحة حتى عام 1974، وفي ضاحية المعادي حتى وفاته