سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على أول زيارة يقوم بها وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلى أفغانستان، بعد أقل من أربعة أيام منذ تأديته اليمين، لتقييم التقدم الذي تم إحرازه فيما يتعلق بالحرب في أفغانستان ولاستعراض التغييرات المحتملة في الجدول الزمني لانسحاب جميع القوات الأمريكية من البلاد. وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم السبت أنه من المقرر أن يلتقي كارتر أثناء زيارته المرتقبة والتي تستمر يومين، بالرئيس الأفغاني أشرف غاني والقادة العسكريين الأمريكيين، بالإضافة إلى زيارة حوالي 10 آلاف و600 من القوات الأمريكية المتبقية في البلاد. وأضافت أن تحديد ما إذا كان يتعين على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إعادة النظر في خططها حول سحب نصف قواتها بحلول نهاية عام 2015 الجاري وسحب النصف الاخر للقوات نهاية عام 2016 المقبل، يتصدر جدول أعمال كارتر أثناء زيارته. ونقلت عن تصريح كارتر للصحفين على متن الطائرة الأمريكية العسكرية التي أقلته إلى أفغانستان، قوله "نتطلع إلى تحقيق نجاح دائم في أفغانستان، وتعد أفضل وسيلة للقيام بذلك، هو تحديدا سبب مجيئي إلى هنا، لتقييمه". وأضاف كارتر أنه التقي بالرئيس الأمريكي الثلاثاء الماضي، اليوم الذي أدى فيه اليمين الدستورية بصفته رابع وزير دفاع في عهد أوباما وتعهد بإلقاء نظرة جديدة علي خطط تقليص مشاركة الولاياتالمتحدة في الحرب، حسبما أفادت الصحيفة. ولفتت إلى أن الجنرال جون كامبل، قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي /ناتو/ في أفغانستان، قد طرح في الآونة الأخيرة مقترحات من شأنها إبقاء مزيد من القوات الأمريكية في البلاد، على أن تكون أكثر من عدد القوات المقرر إبقاؤها مع حلول نهاية عام 2015 الجاري، والبالغ عددها 5 آلاف و500 جندي أمريكي.