قالت جمعية الهلال الأحمر السوداني "حكومية" إن أكثر من 400 ألف شخص متطوع يعملون لصالحه بالبلاد، مشيرة إلى مقتل نحو 100 من متطوعي المنظمة منذ تأسيسها في 1956. وأوضح الأمين العام للهلال الأحمر السوداني عثمان جعفر، في مؤتمر صحفي بالخرطوم اليوم الخميس، أن نحو 100 من عمال الإغاثة والمتطوعين تابعين للهلال الأحمر، قتلوا منذ تأسيس الجمعية في العام 1956، كان آخرهم ثلاثة لقوا حتفهم بيد متمردين في ولاية النيل الأزرق، المضطربة على الحدود مع جنوب السودان الأسبوع الماضي. ودعا جعفر الحركات المسلحة إلى احترام القانون الدولي الإنساني ومبدأ حماية عاملي الإغاثة. وأشار جعفر إلى أن عمال الإغاثة والمتطوعين بالهلال الأحمر جاهزون لتقديم أرواحهم في سبيل إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بأقاليم البلاد المختلفة. ولفت إلى أن الهلال الأحمر تقدم المساعدات الإنسانية لأكثر من 20 مليون شخص بالبلاد، بجانب كفالة 5 آلاف و500 (يتيم) بقيمة 4 ملايين دولار أمريكي سنويا بالتعاون مع الهلال الأحمر السوداني. وتعتمد الجمعية بشكل واسع على المتطوعين في تحقيق رسالتها وتنفيذ مهامها المنوطة بها. ولقي 3 عمال إغاثة سودانيين مؤخراً، حتفهم على يد متمردين في ولاية النيل الأزرق، المضطربة على الحدود مع جنوب السودان، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية. ونقلت الوكالة عن أحمد محمد آدم المفوض العام لمفوضية العون الإنساني (الجهة الحكومية المسؤولة عن تنظيم العمل الإنساني) قوله إن "المتمردين قتلوا ثلاثة من عمال الإغاثة تابعين للهلال الأحمر بولاية النيل الأزرق أثناء عودتهم من مدينة الكرمك عقب أداء مهمة تتعلق بتوزيع المساعدات على المحتاجين". ومنذ يونيو/ حزيران 2011، تقاتل "الحركة الشعبية - قطاع الشمال"، الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وتتشكّل الحركة من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه ضد الشمال، والتي طويت باتفاق سلام أبرم في 2005، ومهد لانفصال الجنوب عبر استفتاء شعبي أجري في 2011.