قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "قلوبنا مع أسر الضحايا ومع الشعب المصري الذي يتعامل مع هذه المأساة المروعة"، وذلك في أول إدانة إسرائيلية رسمية لواقعة ذبح 21 مصريا على يد تنظيم "داعش" في ليبيا. وذكر نتنياهو في مستهل اجتماع بمكتبه في القدس، اليوم، مع السيناتور الأمريكي، ديفيد بيردو، "قوى الإسلام المتطرف تتقدم اليوم في كل أنحاء الشرق الأوسط، وقبل أيام معدودة ذبحت الدولة الإسلامية بشكل همجي 21 مواطنًا مصريًا في ليبيا"، بحسب وكالة أنباء "الأناضول". وأضاف في تصريح مكتوب، "قلوبنا مع أسر الضحايا ومع الشعب المصري الذي يتعامل مع هذه المأساة المروعة. إسرائيل ستواصل الوقوف بجانب مصر في الحرب ضد الإرهاب الذي يشكل تهديدًا علينا جميعًا". وتابع نتنياهو: "وبينما تذبح الدولة الإسلامية الأبرياء، تسعى الدولة الإسلامية الإيرانية دون هوادة إلى الحصول على الأسلحة النووية وهدفها المعلن هو تدمير دولة إسرائيل، إن المقترح الأخير الذي قدمته لها الدول العظمى الست لن يوقفها، الإيرانيون يعلمون بطبيعة الحال تفاصيل هذا المقترح كما تعلمه إسرائيل؛ لذا عندما نقول إن المقترح الحالي سيؤدي إلى صفقة سيئة وخطيرة نعلم عمّا نتحدث". وتسعى الدول الكبرى منذ أكثر من عام إلى التوصل إلى اتفاق نهائي لضبط برنامج إيران النووي بعد التوصل إلى اتفاق مؤقت في نوفمبر 2013. وكان المفاوضون الست (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) حددوا نهاية مارس المقبل كمهلة للتوصل إلى هذا الاتفاق النهائي، قبل أن يتم تمديد هذه المهلة حتى 30 يونيو من العام الجاري، عن أن يكون تاريخ نهاية مارس هو تاريخ محدد للتوصل إلى اتفاق حول جوهر هذا الاتفاق النهائي. ويشك الغرب في أن إيران تسعى سرا لامتلاك قدرات تصنيع أسلحة نووية وتنفي طهران هذه المزاعم وتقول إنها تريد مصدرا بديلا للطاقة السلمية عن طريق تخصيب اليورانيوم. وأظهر تسجيل مصور بثه موقع "يوتيوب"، مساء الأحد الماضي، إعدام تنظيم "داعش" في ليبيا 21 مسيحيا مصريا مختطفا ذبحا، أعقبه غارات من جانب الجيش المصري على ما قال إنه أهداف لتنظيم داعش في مدينة درنة شرقي ليبيا"، في حين أكدت رئاسة أركان الجيش الليبي المنبثق عن البرلمان المنعقد في طبرق أن تلك "الضربات جاءت بتنسيق مسبق معه".