أفادت مصادر دبلوماسية بأن المبعوث الدولي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، أبلغ مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أن النظام السوري مستعد لوقف غاراته الجوية على حلب لمدة 6 أسابيع لإتاحة تنفيذ هدنة مؤقتة في هذه المدينة، كما أوضح أن النظام السوري لابد أن يكون جزءا من أي حل للحد من العنف. وبحسب المصادر، فإن المبعوث الدولي قال إن هذا التجميد الموضعي للقتال يمكن أن تشرف على تنفيذه الأممالمتحدة، مشيراً إلى أن الحكومة السورية تتعهد في هذا الإطار بتعليق غاراتها الجوية "في كل حلب". وأوضح دي ميستورا أنه سيناقش هذه الخطة مجدداً مع المسؤولين السوريين خلال زيارة جديدة سيقوم بها إلى دمشق، لكنه شدد على أن هذا الاقتراح يمثل "بارقة أمل"، بحسب ما أضافت المصادر. ولم يوضح المبعوث الدولي الموعد المحتمل لدخول هذا المقترح بتعليق الغارات الجوية حيز التنفيذ. جاء كلام دي ميستورا خلال عرضه أمام مجلس الأمن في جلسة مغلقة، النتائج الأولى لمهمته التي تولاها في يوليو 2014 والرامية لإيجاد حل للحرب التي تمزق سوريا منذ نحو 4 أعوام. وكان دي ميستورا قدم لمجلس الأمن في 30 أكتوبر "خطة تحرك" في شأن الوضع في سوريا تقضي "بتجميد" موضعي للقتال، خصوصاً في مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. وصرح دي ميستورا في حينه بأنه لا يملك خطة سلام إنما "خطة تحرك" للتخفيف من معاناة الشعب في سوريا. بالتزامن مع ذلك، شن جيش النظام هجوماً في ريف حلب الشمالي بهدف قطع طرق الإمداد بين ريف حلب والحدود التركية وفك حصار بلدتي نبل والزهراء غربي حلب، وتمكن خلاله من استعادة السيطرة على بعض المناطق، فيما استعاد مقاتلو المعارضة بحسب ناشطين. وجاء هذا الهجوم الذي قتل فيه نحو 100 شخص من الجانبين قبيل ساعات من تقديم دي ميستورا تقريره إلى مجلس الأمن ومناقشة خطته لتجميد القتال في حلب.