قال باهر محمد أحد صحفيي الجزيرة - اللذين بقيا في الحبس بمصر بتهم مساعدة «منظمة إرهابية» وأخلي سبيلهما أول أمس الخميس - إنه «فخور جدا» بالوقت الذي أمضاه في السجن. وأكد باهر الذي أخلي سبيله بضمان محل إقامته أن إطلاق سراحه بعد أكثر من 400 يوم والتئام شمله مع عائلته كان «كأنه حلم تحقق»، وفقاً لوكالة رويترز. وأضاف «أنا فخور جدا بكل لحظة قضيتها في السجن من أجل حرية التعبير.. أنا فخور حقا بذلك.. لو عاد الزمن إلى الوراء فسوف أختار نفس التجربة.. وأنا أعلم أن القضية لا تزال قائمة.. وسأواصل الكفاح من أجل حرية التعبير.. ولن أتراجع». وأمر قاض مصري أول أمس الخميس بإخلاء سبيل صحفيين يعملان في شبكة الجزيرة الإخبارية على ذمة إعادة محاكمتهما بتهمة نشر أكاذيب لدعم «منظمة إرهابية» في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين. وأثارت القضية التي حازت اهتماما دوليا كبيرا انتقادات للحكومة واتهامات بمصادرة الحريات التي نالها المصريون عقب انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، وتنفي الحكومة هذه المزاعم. وقرر القاضي حسن فريد رئيس إحدى دوائر محكمة جنايات القاهرة في أولى جلسات إعادة محاكمتها إخلاء سبيل باهر محمد بضمان محل إقامته وإخلاء سبيل زميله محمد فهمي الذي يحمل الجنسية الكندية وتنازل عن جنسيته المصرية بكفالة 250 ألف جنيه. كما أمر بإخلاء سبيل بقية المتهمين وعددهم أربعة على ذمة القضية بضمان محل إقامتهم وحدد يوم 23 فبراير شباط موعدا للجلسة القادمة. كانت دائرة أخرى بمحكمة جنايات القاهرة عاقبت محمد فهمي بالسجن سبع سنوات وباهر محمد بالسجن عشر سنوات في يونيو حزيران العام الماضي لإدانتهما بتهم بينها نشر أكاذيب لمساعدة جماعة الإخوان المسلمين المحظورة. وعاقبت محكمة جنايات القاهرة صحفيا ثالثا من الجزيرة هو الاسترالي بيتر جريست بالسجن سبع سنوات في القضية لكن أفرج عنه في وقت سابق هذا الشهر ورحل إلى بلاده بعد قضاء 400 يوم في السجن.