تتواصل الحملة العسكرية التي بدأتها قوات النظام السوري في شمال محافظتي درعا والقنيطرة لاستعادة مواقع عسكرية وقرى وبلدات كانت فصائل المعارضة المسلحة سيطرت عليها، خلال الشهور القليلة الماضية. من جانبه، قال الجيش الأول التابع للجيش السوري الحر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مساء أمس، إنّه "تمكّن من استعادة أجزاء من بلدة دير العدس شمال درعا، بعد معارك عنيفة دارت مع القوات النظامية مدعومة بقوات الدفاع الوطني، وحزب الله اللبناني على أطراف البلدة، أسفرت عن مقتل وأسر عشرات الجنود النظاميين، ومقاتلين من حزب الله". يأتي ذلك بعد يومين من سيطرة القوات النظامية على البلدة، إضافة إلى تلال وقرى محيطة بها أبرزها تل قرين، وقرية الهبّارية. وأفاد الملازم أول حسام عقاب المنشق عن الجيش النظامي والعامل في صفوف الفيلق الأول التابع للجيش الحر في تصريحات للأناضول: إن 30 جنديًا نظاميًا أسرتهم المعارضة أمس، أثناء محاولتهم التسلل إلى إحدى المواقع قرب بلدة دير العدس شمال درعا، في حين قُتل 40 جنديًا على الأقل بينهم مقاتلون من حزب الله خلال المعارك التي دارت على جبهتي دير العدس، ودير ماكر شمال درعا". وأوضحت تنسيقيات سورية معارضة، أن غرفة عمليات الجيش النظامي في مدينة الصنمين، أرسلت المزيد من التعزيزات العسكرية إلى جبهات القتال شمال درعا، قوامها عشرات الآليات المجنزرة، والسيارات التي تحمل رشاشات متوسطة وثقيلة، إضافة إلى عشرات الجنود، وذلك عبرَ بعض الطرق الزراعية، التي تتخذ منها القوات النظامية خطوط إمداد رئيسية لقواتهم المتقدمة، قرب بلدتي دير العدس، ودير ماكر شمال درعا.