رحّب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بإعلان مبعوثه الخاص لليمن، جمال بنعمر، استئناف المفاوضات التي ترعاها المنظمة الدولية، الإثنين؛ للتوصل الي حل للأزمة الحالية. جمال بنعمر قد أعلن في وقت سابق، الأحد، أن الأطراف السياسية وافقت على العودة إلى المفاوضات لحل الأزمة القائمة. وجدد بان كي مون، في بيان له، وصل الأناضول نسخة منه، تأكيده على التزام الأممالمتحدة الكامل بمساعدة اليمنيين في إيجاد حل توافقي للمأزق السياسي الراهن. وحثّ الأمين العام جميع الأطراف على استكمال الانتقال السياسي طبقًا لآلية التنفيذ المنصوص عليها في مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلام والشراكة الوطنية. كما دعا الأمين العام جميع الأطراف إلى التفاوض بحسن نية وبروح من التوافق، والتعاون مع مستشاره الخاص بنعمر. ومساء الأحد، قال بنعمر إن الأطراف السياسية في اليمن ستستأنف المشاورات لحل الأزمة السياسية يوم غدٍ الاثنين. ونقل مراسل الأناضول، عن بنعمر، في تصريح لوسائل الإعلام خلال حضوره بعض اللقاءات في فندق موفنبيك بصنعاء، إن الاطراف ستعود غداً الإثنين لطاولة الحوار، لإيجاد حل للأزمة في اليمن. ويأتي ذلك بعد يومين من إعلان ما يسمى اللجنة الثورية، التابعة لجماعة أنصار الله الحوثي، في القصر الجمهوري بصنعاء، ما أسمته إعلانا دستوريا، يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية. وقوبل إعلان جماعة الحوثي بالرفض من معظم الأطراف السياسية في اليمن، الذي يعيش فراغاً دستورياً منذ استقالة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته في ال22 من الشهر الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته. وكان المبعوث الأممي، غادر اليمن يوم الجمعة الماضي إلى السعودية، في زيارة مفاجئة وغير معلنة، قبيل وقت قصير من إعلان جماعة الحوثي إصدار إعلان دستوري لإدارة البلاد، قبل أن يعود إلى اليمن مرة أخرى بعد ساعات من مغادرته، لإجراء لقاءات مع قيادات المكونات والأحزاب السياسية واللجان الثورية الحوثية، لبحث سبل تجاوز التحديات الراهنة التي تواجه اليمن.