أفادت تقارير إعلامية هندية اليوم الأحد بأن استطلاعات أراء الناخبين بعد إدلائهم باصواتهم أظهرت تقدم حزب "آم آدمي" المناهض للفساد بفارق كبير في انتخابات برلمان العاصمة ، ومن ثم فإنه من المتوقع أن يشكل حكومة نيودلهي. وأدلى 67% من إجمالي 3ر13 مليون ناخب بأصواتهم في الانتخابات التي جرت أمس السبت والتي اعتبرها البعض بمثابة اختبار لشعبية قيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي . وذكرت صحيفة "تايمز أوف إنديا" أن إجمالي سبعة استطلاعات خروج أظهرت أن حزب "آم آدمي" الذي يقوده الناشط أرفيند كيجريوال حصد 43 مقعدا من إجمالي 70 مقعدا في برلمان نيودلهي . كما أشارت استطلاعات الخروج إلى أنه من المتوقع أن يحصل "حزب بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي الذي يتزعمه مودي والذي رشح أول شرطية في الهند ،كيران بيدي، لمنصب رئيس حكومة نيودلهي أمام كيجريوال على 25 مقعدا فقط. أما حزب "المؤتمر الوطني الهندي" ،الذي حكم العاصمة لمدة 15 عاما، فقد أبدى أسوأ أداء له في انتخابات نيودلهي ، حيث تمكن فقط من الحصول على مقعدين ، حسب استطلاعات الخروج. وحذر بعض المحللين السياسيين من أن استطلاعات الخروج الهندية يعرف عنها أنها مضللة وتكهنت بنتائج خاطئة قبل ذلك . ومن المقرر أن تعلن نتائج الانتخابات بعد غد الثلاثاء . وفي حالة فوز حزب آم آدمي ، فسوف يكون بمثابة أول انتكاسة كبيرة بالنسبة لمودي خلال ثمانية شهور منذ فوزه في الانتخابات العامة بأغلبية كبيرة. ويحظى كيجريوال وحزبه بشعبية بين الطبقة العاملة والفقراء في نيودلهي ،والتي تمثل 60% من تعداد سكان المدينة . وركزت حملة الحزب على وعود بخفض فواتير المرافق ومكافحة الفساد. كان حزب "آم آدمي" قد شكل حكومة أقلية لنيودلهي بدعم من حزب المؤتمر في عام 2013 ، ولكن تلك الحكومة انهارت بعد استقالة كيجريوال من رئاسة حكومة الولاية بعد 49 يوما.